قالت اللجنة الشعبية في أم الفحم: إنَّ التوتر والقلق الشديدين يسودان المدينة، في حين تتواصل معاناة أهالي الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين، بسبب احتجاز جثامين أبنائهم، لليوم السادس على التوالي.وحذَّرت اللجنة في بيان أصدرته اليوم، الأربعاء، من الاستمرار في احتجاز جثامين الشهداء الثلاثة، وطالب بتحرير جثامين الشهداء فورًا.
وأضافت: أنَّه على ضوء الأحداث في الأسبوع الأخير وضبابية الوضع والأحداث بالنسبة لرواية شرطة إسرائيل المشكوك بها، نعتبر أنَّ عدم تشريح جثث الجنود والشهداء وعدم إصدار بيان رسمي حول الأحداث تثبت عدم مصداقية الرواية الرسميَّة".
وأكَّدت اللجنة الشعبية أنَّ الهجمة الإعلامية والرسمية على أم الفحم مستهجنة ومرفوضة، لأنَّها لا تستند لأدلة من أرض الواقع، ولأنَّ هناك دلائل وشكوك حول تصفية جسدية للشباب في ساحات المسجد الأقصى، حيث تستغل حكومة إسرائيل الحدث لتأجيج الصراع في المنطقة وتغيير الوضع القائم في القدس الشريف وخاصة المسجد الأقصى".ولفتت إلى أنَّ قوَّات الشرطة الإسرائيلية الخاصة تشن ليلًا هجمات مكثفة على بيوت الأهالي في كافة أحياء أم الفحم، وتعيث خرابًا في بيوتهم، وأنَّ ممارسات الشرطة هذه مرفوضة رفضًا باتًا ونحن نطالب بالكف عنها فورًا، كما أنَّها تزيد من توتُّر الأجواء".
وعن المحاولات لإشعال الفتنة الطائفية، قالت اللجنة: "إنَّ تأجيج نار الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، هو استغلال للحدث وعمل مقيت ومرفوض، ونناشد شبابنا وكل مجتمعنا بعدم النزول إلى هذا المستنقع البغيض والحفاظ على السلم الأهلي بين أبناء المجتمع العربي الفلسطيني الواحد، وعدم إتاحة الفرصة لمن تسول له نفسه في دق الأسافين بين أبناء الشعب الواحد، ونحن في اللجنة الشعبية وبالتعاون مع جمعية عدالة نتابع الموضوع عن كثب مع أهالي الشهداء منذ اللحظة الأولى وبالتنسيق مع بلدية أم الفحم، وبعد رفض الشرطة تحرير الجثامين سنبدأ في خطوات احتجاجية أولها تظاهرة أمام مركز شرطة أم الفحم يوم الخميس (20.7.2017) الساعة السادسة والنصف مساء، وبهذا ندعو جماهيرنا للمشاركة في التظاهرة والالتفاف حول اللجنة الشعبية في خطوات مقبلة احتجاجية نعلن عنها لاحقًا وتبعًا لتطور الأحداث والمطالب".
وتوجهت اللجنة الشعبية إلى أهالي أم الفحم وخارجها بالدعوة لتقديم واجب العزاء للعائلات الثكلى في أم الفحم، وأكَّدت أنَّ "بيوت العزاء تستقبل المعزين في ساعات ما بعد العصر، الساعة الرابعة حتى الساعة العاشرة ليلًا"