كتب : محمد اللحام

كنت قد كتبت منشور سابق حول طالبة ثانوية عامة حاصلة على 97 ونص ولديها قبول جامعي في كلية الطب ولكن ظروف العائلة المادية لا تسمح حتى بتدريسها بتخصص عادي فما بالكم الطب ! وكيف تتحول فرحة الفقراء لقهر والمسرة لحسرة.

وما هي إلا دقائق حتى وصلني هاتف (محمد نثق بما تكتب وسوف يتم تغطية كافة فصولها الدراسية حتى التخرج ولكن بشرط )

قلت ربنا يستر وبالمناسبة الطرف الذي تحدث معي من العائلة كنت اتخايله ع هاتف الفيس بوك يتصبب عرقا وهو يحلف فيا بأن لا أذكر الاسم وما وصفه بأنها فضيحة وأبدى استعداد لتسديد المبلغ (عزت النفس كانت عالية جدا )

المهم قلت لصديقي ما هو الشرط فقال (أن تزودنا بعلاماتها الفصلية أولا بأول ) فقلت له على راسي بس ليش ؟! فقال ( علشان الشرط أن تبقى متفوقة اكاديميا ومن الأوائل في كليتها واذا تراجعت اكاديميا سنتراجع عن الالتزام ) فقلت والله شرط رهيب وعظيم ومحترم ويخلق دافع رائع للتفوق .

بارك الله لك في مالك وعيالك وصحتك واحبابك انت ومن ساعد في التواصل .

القصة لم تنتهي بل تلقيت العديد من الرسائل التي تريد أن تساعد ومن بينها مساعدة كاملة لل 5 سنوات من قبل شخص فلسطيني آخر من الداخل المحتل. .شكرته عبر وسيط صديق محترم ورائع.

لم ننتهي بعد بل اتصلت مؤسسة محترمة عبر مديرها صديق محترم ورائع ..لم ننتهي بعد لأن من بين المتصلين كانت صديقة مناضلة ومحترمة وقالت (محمد ابني كان طالب جامعة وهو بالسجن الآن لدى الاحتلال وكان قسطه 750 دينار بالفصل وانا أقدم لهذه الطالبة قسط ابني الأسير لكي تنطلق هذه الطالبة بحرية نحوتد تعليمها .

هذا هو شعبنا العظيم. .شكرا لكم ولثقتكم التي أعتز بها وأحمد الله عليها ...الحمد لله التكلفة قد تزيد عن 150 الف شيكل وكأنها دخلت دارنا وزيادة وفرحتي لا توصف. .الحمدلله لك يا رب على حسن الظن بعظمة هذا الشعب.