حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المقاصد في القدس، اليوم الثلاثاء. وذكرت وكالة 'وفا' أن القوات حاصرت غرفة العناية المكثفة حيث يرقد الفتى المصاب علاء أبو تايه ( 17 عاما)، في مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، عقب إصابته الخطيرة بالرصاص، خلال المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأكدت مصادر من المستشفى أن فوضى كبيرة تسود المستشفى، في ظل انتشار قوات الاحتلال حول المستشفى وبداخله.وأصيب أبو تايه برصاص قوات، في ساعة متأخرة من مساء أمس، خلال مواجهات في بلدة سلوان، ووصفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراح أبو تايه بأنها خطيرة.وقال مركز معلومات وادي حلوة إن قوات الاحتلال حاولت اقتحام مستشفى المقاصد، الليلة الماضية أيضا، بهدف اعتقال مصابين نقلوا إليه إثر المواجهات لتلقي العلاج، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وشهدت مناطق العيسوية وصور باهر وأبو ديس ومخيم شعفاط في القدس المحتلة، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي.وتزامنت هذه المواجهات مع إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى بشكل جزئي، حيث أدى المصلون لليوم الثاني على التوالي، الصلوات على الإسفلت، أمام بابي الأسباط والمجلس المؤديان للمسجد.
وأكد مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، عزام الخطيب التميمي، 'الالتزام بالإجماع الصادر عن مشايخ ومرجعيات القدس الدينية'، بعدم دخول المسجد الأقصى المبارك، من البوابات الالكترونية.
وقال التميمي، في تصريحات صحفية، خلال اعتصامه، وعشرات الموظفين، والحراس التابعين للأوقاف أمام مداخل الأقصى، من جهة باب الناظر 'المجلس'، اليوم الثلاثاء، إنه 'لن ندخل الأقصى من البوابات الإلكترونية المرفوضة دينيا، وإسلاميا، وأخلاقياً، هذا موقفنا، وسنبقى عليه حتى إزالتها من أمام الأقصى'.
وذكرت الوكالة الرسمية وفا ' أن عشرات المقدسيين أدوا اليوم صلاة الفجر في الشارع الرئيسي بمنطقة باب الأسباط، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال، أعقبها هتافات مُناصرة للمسجد الأقصى.في الوقت ذاته، اقتحم مستوطنون، منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى من باب المغاربة، دون معرفة تفاصيل اقتحاماتهم، وجولاتهم، لعدم وجود مسؤولين، أو مُصلين داخله.