لليوم الثاني واصل المصلون رفضهم دخول المسجد الاقصى عبر بوابات التفتيش المذلة التي نصبها الاحتلال على بوابات المسجد، لإجبارهم على الدخول عبرها، ضمن عدة اجراءات مشددة اقرها في الاقصى، بعد اغلاقه بشكل كامل امام المصلين منذ صبيحة الجمعة وحتى ظهر امس الاحد.
وادى المصلون صلاة فجر اليوم في باحة صغيرة امام باب الاسباط، وهو احد الابواب التي نصب امامها بوابات تفتيش الكترونية، اضافة الى بابي السلسلة والمجلس. وفوجئ المصلون امس بالبوابات واجراءات تفتيش اخرى مشددة عند محاولتهم الدخول الى الاقصى عند فتحه من قبل الاحتلال بعد الاغلاق,
ووصف المقدسيون الاجراءات الجديدة وبينها البوابات، بالمذلة، ولم يسبق لها مثيل، في أي من اماكن العبادة حول العالم.وطالب مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، المصلين بعدم الدخول حتى إزالة البوابات الالكترونية.ووقعت مواجهات بين شرطة الاحتلال مساء امس ومئات من المقدسيين الذين اعتصموا قرب البوابات رافضين نصبها.
وعبرت الحكومة الفلسطينية، الاحد، عن رفضها الشديد للإجراءات الاسرائيلية الجديدة في المسجد، واعتبرتها باطلة، مطالبة في ذات الوقت بتدخل عربي والسلامي عاجل لوقفها. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، في كلمة تبناها مجلس النواب، مساء الأحد، "إن تطاول الاحتلال الإسرائيلي على أقدسِ المقدسات في القدسِ والأقصى والحرم القدسي الشريف، سيظل سبباً في استمرار المقاومةِ التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت".
وتابع الطراونة يقول: "نترحم على شهدائنا الذين سقوا ويسقون ثرى فلسطين الطهور، ونرفع هاماتنا بتضحيات الشباب الفلسطيني الذي ما زال يناضل باسم الأمة، ويسد فراغَ الشمس بعد انسحاب الثقل العربي وانشغاله بأولويات غير أصيلة".
وحذر الطراونة في مستهل أعمال الجلسة البرلمانية من مغبة "أي إجراءات إسرائيلية تهدد القدس والأقصى، ومن استخدام عملية الجمعة للمساس بقدسية الأماكنِ المقدسة الإسلامية والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زماني أو مكاني داخل القدس والأقصى وكامل الحرم القدسيِ الشريف".وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ان نصب أجهزة التفتيش الالكترونية في الحرم سيستمر وسيتم وضع كاميرات بمحيطه.