أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، مدير المسجد الاقصى سماحة الشيخ عمر الكسواني، انه سيتم فتح بوابات المسجد الاقصى عند الثانية عشره والنصف ظهر اليوم، أي قبل صلاة الظهر، مؤكدا ان الاقصى مازال محاصرا وان كافة الشوارع المؤدية اليه مغلقة حتى الان.
وأفادت مصار محلية، رفض الكسواني لما قاله لمتحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية اوفير جندلمان، ان اجهزة لكشف المعادن وكاميرات سيتم تركيبها في محيط الاقصى قائلاً "انها خطوة خطيرة وغير مسبوقة للاستيلاء على المسجد ومداخله، وتخالف نظام استاتيكو المتعلق بسلطة الاوقاف الاسلمية للمسجد".
كما وقال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان رداً على الانتقادات التي وجهت لاسرائيل حول اغلاق المسجد الاقصى: "إن السيادة على المسجد الاقصى لدولة اسرائيل، وليس مهماً موقف الدول الأخرى".جاءت أقوال اردان في لقاء مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل"، صباح اليوم، والتي أكد فيها بأنه سيتم وضع بوابات الكترونية على كافة المداخل المؤدية للمسجد الاقصى، مشيرا الى أن جزءا من المداخل المؤدية الى المسجد الاقصى ستبقى مغلقة اليوم، وسوف يمر المصلون من مداخل محددة وسيخضعون للفحص الأمني من خلال بوابات الكترونية وحتى تفتيش يدوي، مؤكدا بأنه سيتم قريبا تركيب هذه البوابات على كافة المداخل كي يخضع كافة المصلين لتفتيش دقيق.
وعاد ليؤكد مجددا على سيادة اسرائيل الكاملة على المسجد الاقصى في معرض رده على الانتقادات التي وجهها العاهل الاردني عبد الله الثاني، مشيرا الى أنه يتوجب على اسرائيل تنفيذ القرارات التي تتخذها والتي ترى بأنها ضرورية دون النظر الى موقف الاردن والدول الاخرى وانتظار موافقتها، مضيفا "فما دامت هذه القرارات ضرورية ولها ما يبررها علينا تنفيذها".