قال مسؤول محلي في محافظة نينوى العراقية، إن فرق الدفاع المدني انتشلت جثث 1700 مدني من تحت أنقاض منازل في مدينة الموصل وذلك منذ انطلاق الحملة لتحرير المدينة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وأكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية نقلا عن شهود عيان، أن إفراط التحالف الدولي في الضربات الجوية أثناء معركة الموصل، بما في ذلك لتحييد القناصة، أدى إلى مقتل آلاف المدنيين في المدينة. ونشرت الصحيفة تقريرا لموفدها في الموصل باتريك كوكبيرن، الذي نقل عن قصي (47 عاما) قوله "لم يكن في حينا الكثير من عناصر التنظيم إلا أنهم ألقوا علينا الكثير من القنابل، ونعتقد أنه قُتل جراء هذه الضربات الجوية ما بين 600 إلى ألف شخص".
ويمتلك قصي صورة لمنزله التقطها قبل وبعد تدميره بالكامل، ويقول "لم يكن أي عنصر من تنظيم داعش في هذا المنزل ، بل 7 أفراد من عائلة أبو عماد، قُتل منهم خمسة جراء استهدافهم بالصواريخ، فضلا عن اثنين من المارة".وقال سعد عامر، أحد المتطوعين في المجال الطبي الذي عمل في شرق الموصل وغربها خلال 9 أشهر من حصار المدينة، إن "الضربات الجوية على شرق الموصل كانت قليلة، إلا أنها كانت دقيقة، فيما الضربات على غرب المدينة كانت كثيرة وغير منظمة".
وأردف عامر أن "لا أحد يعلم عدد القتلى في الموصل، لأن الكثير من المدنيين ما زالوا مدفونين تحت الركام مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية". ويتهم أهالي المنطقة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالاستخدام المفرط للقوة في قتال تنظيم داعش، بالرغم من إقرارهم بأن عناصر التنظيم استخدموا المدنيين كدروع بشرية، كما عمدوا إلى قتل من حاولوا الهروب.