تالا البرغوثي..90.6% بالتوجيهي تهديها لوالدها المحكوم ب67 مؤبد

تالا البرغوثي

رام الله الإخباري

تختلط مشاعر الفرح بالنجاح في التوجيهي  مع مشاعر الحزن لفراق والدها الأسير الذي يقضي أكبر حكم في التاريخ بواقع 67 مؤبدا ، لتسيل دمعات على وجنتيها نقية كنقاء قطرات الندى، وسط فرحة وبهجة عائلتها، لتهدي نجاحها لشهداء فلسطين كافة ولوالدها الأسير والحركة الأسيرة عموما. تالا عبد الله البرغوثي ابنة الأسير عبد الله البرغوثي، أبدت فرحتها بنجاحها وحزينة لغياب والدها خلف القضبان؛ وودت لو أنه معها يفرح معها ويشاركها  سعادتها ويحتضنها ويقبلها كبقية الآباء الفرحين بأولادهم وبنتاهم بنتائج التوجيهي.

وعمت البهجة منزل الاسير البرغوثي، حيث لم يتوقف جرس الهاتف، ولا الجوالات  ولا ال"فيسبوك" عن تلقي التهاني  من قبل محبي واصدقاء عائلة الاسير البرغوثي، حيث ردت عليهم تالا برد التهاني داعية الله أن يفك الأسرى جميعا ليكون والدها معها.

وكانت قد كتبت تالا  رسالة مؤثرة لوالدها تتحدث فيه عن مشاعر فرحة التخرج من التوجيهي التي تقيمها المدارس قبل امتحانات التوجيهي، وفي ظل غيابه كبقية الآباء ،حيث كتبت تقول:

رسالة ربما لن تصل..

لقد تخرجتُ اليوم يا أبي، آاه لو تعلمَ كم من وقتٍ قضيتُ وأنا أبحثُ عنكَ بين الحضور، رأيتُ ضحكاتِ الآباءِ كلهِم إلا ضحكتكِ أنت، وكأنني لم أرى ضحكةً في الوجودِ كلّه..

كلُ الفتياتِ غمرنهنَّ آباءهنَّ، إلا أنا يا أبي؛ غمرني الشوقُ اليك، والغصةُ لغيابك..

لكنني قويةٌ صامدةٌ بك يا أبي، فأنت من قهرت سجانك بأمعائك الخاوية..

وأنت الذي منحت هذا الشعب كرامة مقدارها عدد سنوات حكمك "67 مؤبدا"..

أعدك أن أكمل نجاحي الذي بدأت به يا أبي؛ وأعدك أن أحافظ على هذا المقعد الفارغ في كل فرحة من فرحات حياتي، فهو مليء بالحب والحنين لك أنت

المرسل: تالا عبد الله البرغوثي

المرسل إليه: الأسير الباسل، عبد الله البرغوثي، صاحب أطول حكم في التاريخ.. "67" مؤبد و 5200 سنة !

وكان قد كتب الاسير عبد الله رسالة لابنته جاء فيها : حبيبتي ،عندما أكملت عامك الأول في 21/9/2000 كانت الانتفاضة تكمل عامها الأول وفي تلك اللحظة وفي تلك الأثناء أدركت أن الساعة؛ قد حانت لأبدا مسيرتي التي كنت أعد لعا العدة قبل دخولي الى فلسطين قادماً من الأردن وقبلها كوريا

وتابع: يا حبيبتي تالا قد تٍسالين هل نصل ؛ الى متى، وجوابها بسيط بساطة السماء والأرض فهو إلى مالا نهاية ما دام في نفس سأبقى قابضا على الزناد وقد أحرر قدسي من دنس المغتصبين .

ويشار إلى أن عبد الله غالب عبد الله البرغوثي "ولد في 1972م، بالكويت" وهو مهندس وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية، ويقضي حاليا حكماً من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي "5200" عام؛ لمسؤوليته عن مقتل 67 مستوطنا إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003م.

 
 

وكالة الراي