الكوليرا تقتل 1600 يمني وتصيب 300 ألف آخرين

الكوليرا في اليمن

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن وباء الكوليرا المنتشر في اليمن منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي أودى بحياة 1600 شخص وخلف أكثر من 300 ألف إصابة مشتبه فيها.

وقالت اللجنة إن "وباء الكوليرا يواصل انتشاره بطريقة خارجة عن السيطرة" في البلد الفقير الذي يعاني من الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وعلى شفا مجاعة.وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول السابع من يوليو/تموز الجاري كانت هناك 297 ألفا و438 حالة إصابة و1706 وفيات، لكنها لم تنشر تحديثا يوميا أمس الأحد حينما بدا أنها تتجه لبلوغ مستوى 300 ألف حالة في 21 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة حيث لا تزال محافظة أرخبيل سقطرى هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابة.

وقال متحدث باسم المنظمة إن وزارة الصحة اليمنية لا تزال تحلل الأرقام.وأدى انهيار المرافق الصحية والطبية في اليمن بسبب الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وأنصارهم، إلى ظهور الكوليرا في أبريل/نيسان الماضي للمرة الثانية في أقل من عام.وأوضح المدير الإقليمي للصليب الأحمر في الشرق الأوسط روبرت مارديني في تغريدة أنه يتم تسجيل نحو سبعة آلاف حالة إصابة يوميا وأكثر المناطق تضررا هي محافظات صنعاء والحديدة وحجة وعمران، وهي المناطق التي يتركّز فيها القتال.

وعلاوة على ذلك يواجه اليمنيون خطر مجاعة مع معاناة 17 مليون شخص -أي ما يقدر بثلثي السكان- من سوء التغذية.وأسهمت الحرب بشكل كبير في تفشي الكوليرا التي تنتشر بسبب تلوث المياه والطعام بالفضلات وتتفشى في الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي.

وتسبب انهيار الاقتصاد اليمني في عدم سداد رواتب 30 ألفا من العاملين في الرعاية الصحية منذ أكثر من عشرة شهور، لذا تصرف لهم الأمم المتحدة "حوافز" للعمل في حملة طوارئ لمكافحة الكوليرا.وأمس أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن "خطة سريعة" للحد من انتشار وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.