توجه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى الخليج، الإثنين 10 يوليو/تموز؛ لإجراء محادثات بهدف تحقيق انفراجة في أزمة قرار السعودية و3 حلفاء إقليميين لها قطع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر.
وقالت الخارجية الأميركية إن تيلرسون، الذي كوّن علاقات وثيقة بالخليج في أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، سيجري محادثات مع الزعماء في الكويت وقطر والسعودية. وسافر تيلرسون إلى الخليج قادماً من إسطنبول التي حضر فيها مؤتمراً دولياً للبترول.
وقال آر.سي. هامون،د وهو مستشار كبير لتيلرسون، إن الوزير سيستعرض سبل كسر جمود الموقف بعد رفض قطر 13 مطلباً وضعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر كشروط لرفع العقوبات.
وأضاف: "زيارة السعودية وقطر تتعلق بفن الممكن"، قائلاً إن المطالب الثلاثة عشر "انتهت... لا تستحق العودة إليها بشكل مجمل. هناك أمور يمكن أن تنجح من بينها".
وتضمنت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية في قطر. وتقول السعودية وحلفاؤها إن "الجزيرة" منبر للمتطرفين ووسيلة للتدخل في شؤونهم، وهددوا بفرض المزيد من العقوبات على قطر. وتنفي "الجزيرة" هذه المزاعم.
وتتهم الرياض وحلفاؤها قطر بتمويل جماعات متطرفة والتقارب مع إيران. وتنفي قطر دعمها للتنظيمات المتشددة، ويرى الكثير من الخبراء في الحصار محاولة من قِبل السعودية لكبح السياسة الخارجية القطرية.
طريق يسير في اتجاهين
وتخشى واشنطن أن تؤثر الأزمة على تعاونها في المجال العسكري وفي مجال مكافحة الإرهاب وتزيد من النفوذ الإقليمي لإيران، التي تدعم قطر عن طريق السماح لها باستخدام طرق جوية وبحرية عبر أراضيها.
وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أميركية بالشرق الأوسط والتي تنطلق منها ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وعبّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن دعمه للسعودية في الخلاف.
وقال هاموند إنه من الضروري أن تتخذ قطر وكذلك الرياض وحلفاؤها خطوات لوقف أي دعم مالي للجماعات المتطرفة، خاصة في أعقاب هزيمة "الدولة الإسلامية" بمدينة الموصل العراقية.
وأضاف: "إنه طريق يسير في اتجاهين. لا أبرياء هنا".
وتابع: "نريد تقدماً بشأن تمويل الإرهاب. يعتقد الرئيس بشدةٍ أنك إذا قطعت التمويل فإنك تنهي قدرة الإرهاب على ترسيخ أقدامه في مناطق جديدة".
وقال: "كلما طال أمد هذا الصراع تزيد الفرصة المتاحة لإيران. هدفنا هو أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا".
والتقى تيلرسون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد 9 يوليو/تموز الجاري؛ لإجراء محادثات بشأن قضايا أمن إقليمية.
وناقش الاثنان الدعم الأميركي للأكراد السوريين الذين يحاربون لطرد "الدولة الإسلامية" من مدينة الرقة بشمال شرقي سوريا، وهي خطوة أثارت غضب تركيا، وكذلك وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا بناء على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن.