أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، السبت 8 يوليو/تموز، إن الحركة ستتخذ إجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر لضمان عدم "اختراق" الحدود إثر الهجوم الذي أسفر، أمس الجمعة، عن مقتل 21 من عناصر الجيش المصري شمال سيناء
.وقال هنية خلال زيارته خيمة عزاء أقامتها الجالية المصرية في غزة لضحايا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية "اليوم كان هناك اجتماع للمؤسسات السياسية والأمنية لمتابعة تداعيات هذه الجريمة، سنتخذ الكثير من الإجراءات على منطقة الحدود ومنطقة الضبط بحيث تبقى غزة عصية على الاختراقات الأمنية من أي جانب".
وتابع: "هذا الوفد القيادي الذي يمثل حركة حماس جاء لتقديم التعازي لمصر بشهداء الجيش المصري الذين راحوا ضحية هذا العمل الإجرامي".ودانت حماس، أول أمس الجمعة، الهجوم "الإرهابي الجبان"، معتبرة أنه يستهدف "أمن واستقرار الأمة العربية".وبدأت حركة حماس مؤخراً بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر في إطار سعيها إلى تحسين علاقاتها مع القاهرة في خطوة متقدمة هي نتيجة تفاهمات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وتمتد هذه المنطقة بطول 12 كيلومتراً وبعرض 100 متر، وسيتم بعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود تركيب نظام كاميرات وبناء أبراج مراقبة عسكرية، وفق ما أعلن اللواء توفيق أبونعيم وكيل وزارة الداخلية في غزة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن التقى وفد قيادي وأمني برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في القطاع مدير المخابرات المصرية قبل عدة أسابيع خلال زيارة للقاهرة استمرت 9 أيام، وتوصلهما الى تفاهمات حول الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية والحدود.
وشيَّعت مصر، السبت، جثامين 21 من عناصر الجيش المصري قتلوا في هجوم بسيارات مفخخة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على إحدى نقاط تمركزه بشمال سيناء، بحسب ما قال مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس.
وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي ليل الجمعة السبت الهجوم.وكان الجيش أكد أنه قتل 40 مهاجماً في "إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز".وتشكل منطقة شمال سيناء نقطة تمركز للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.