نفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء اليوم السبت، الأخبار التي ترجح حدوث تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ودحضت الحديث عن قرب إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة والتي تبدأ بمعلومات من حماس عن الجنود مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي من صفقة 'الوفاء للأحرار' الذي تم اعتقالهم ثانية.
واختارت إسرائيل المراوغة الإعلامية عبر الإسراع في نفي ما تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية عن تقدم جوهري في مفاوضات صفقة التبادل، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر رسمية وصفتها بالمطلعة على الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس قولها إن 'النبأ الذي نشر صباحا بجريدة الأخبار اللبنانية حول قرب التوقيع على صفقة تبادل غير صحيح'.
وحسب إذاعة الجيش، واعتمادا على المصدر الإسرائيلي، فإن تلك الأنباء حول قرب إبرام المرحلة الأولى من الصفقة عارية عن الصحة. وأكدت الإذاعة أن 'أي نشر بهذا الموضوع يأتي على عاتق ومسؤولية الجهات الإعلامية التي تنشرها فقط'.
كما ونقل موقع 'واللا' الإخباري، نفي عائلة الجندي الأسير لدى كتائب القسام في غزة أورون شاؤول أن تكون لديها معلومات رسمية من قبل الحكومة الإسرائيلية حول قرب إبرام صفقة تبادل.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن العائلة قولها إنها 'سمعت بالأمر من الإعلام، وإن أحداً لم يبلغها بهكذا مفاوضات'، فيما دعت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، العمل الجاد من أجل إعادة ابنها من غزة كما أرسله قبل 3 سنوات.
وصباح السبت، نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصدرين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم السبت، قولهما إن حركة حماس تجري اتصالات مكثفة بهدف إنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، بوساطة مسؤولين في الأجهزة الاستخبارية المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم بعد اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في حزيران/يونيو من العام 2014.
وبحسب المصادر الفلسطينية التي تحدثت مع الصحيفة، فإن إسرائيل على استعداد للتباحث في إطلاق سراح أسرى كان قد أطلق سراحهم في السابق، وهم 27 أسيرا.
وبحسب المصادر، فإن حماس تسعى لإنجاز صفقة رزمة تشتمل على إطلاق سراح أسرى، وكذلك تسوية مع مصر تضمن تهدئة طويلة الأمد، وتسهيلات من شأنها أن تحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن وفدا من قبل حركة حماس يمكث في القاهرة يجري هذه الاتصالات، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، روحي مشتهى، الذي يعتبر مقربا من يحيى السنوار، إضافة إلى المسؤول في الجناح العسكري (كتائب القسام) مروان عيسى، الذي يعتبر مقربا من محمد ضيف.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المرحلة (لتبادل المعلومات) ستتم خلال الشهور الثلاثة القادمة، وأن الوسطاء في هذه الصفقة هم: روسيا ومصر ومنسق الأمم المتحدة نيكولاي مليدنيوف.
وأضافت هذه المصادر، أن الجزء الثاني من الصفقة سيكون غالي الثمن، والتي ستشمل الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وأسرى القدس، وأن حماس أكدت أن إسرائيل موافقة على مطالبها الأولية لتنفيذ مرحلة تبادل المعلومات، وأنها موافقة على الأفراح عن 53 أسير تم إعادة اعتقالهم من صفقة شاليط .