حذر أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال من نفاذ صبر المقاومة التي هي على جهوزية تامة "للدخول في أي معركة تحمي مصالح شعبنا، وتوقف اعتداءات العدو على أرضنا".وقال أبو حمزة، في خطاب ألقاه، مساء الجمعة، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة للحرب على غزة: "إن سرايا القدس ما بعد البيان المرصوص زادت من عدتها وعديدها وجهزت للعدو الصهيوني مالا يتوقعه ويسيء وجهه ويجلب السرور لدى جمهور المقاومة في كل العالم".
وأكد أن كل المحاولات والمشاريع التي تستهدف المقاومة وسلاحها، لا يمكن لها أن تمر ولن تستطيع أي قوة في الأرض، سلب شعبنا حقه في مقارعة الاحتلال حتى تحرير كامل تراب فلسطين.وأضاف "إننا كشعب تحت الاحتلال نجدد التزامنا بخيار المقاومة بكافة أشكالها كخيار أصوب وأوحد لنيل حريتنا واستقلالنا.... وأننا نتمسك بالمقاومة المسلحة، كسبيل للدفاع عن أرضنا واستعادة مقدساتنا والإفراج عن أسرانا، وتحقيق آمال أبناء شعبنا بالعودة إلى الأوطان".
=وخاطب أبو حمزة الأمتين العربية والإسلامية، قائلا: "اجعلوا بوصلتكم تشير دوماً نحو فلسطين، القضية المركزية للعرب والمسلمين، ولا تدخروا أي جهد ودعم يحقق للفلسطيني الثبات على أرضه ويدعم صموده في مقاومة الاحتلال و مواجهة مشاريعه العنصرية".
تفاصيل المعركة
وأشار أبو حمزة إلى أن "معركة البنيان المرصوص" من أهم معارك تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث سطر فيها الشعب الفلسطيني على مدار (51 يوما) أسمى آيات البطولة والفداء، وحولها إلى "علامة فارقة في مسيرة حرية شعبنا".وقال: "إن هذه المعركة؛ التي انخرطت بها سرايا القدس مع باقي الأجنحة العسكرية المقاومة شكلت بنياناً مرصوصاً يحمي شعبنا المجاهد من عنجهية كيان العدو".
وتابع: "فبالرغم من بربرية آلة الحرب الصهيونية من قتل وتدمير وقصف للبيوت والأبراج السكنية.. في أعظم صور النازية واللا إنسانية ضد الحجر والشجر والبشر، إلا أن هذا الشعب دوما وباستمرار يثبت أنه شعب حي ومنحازٌ لثوابته الوطنية ومشروعية مقاومته".وأكد أن "الانتصار الحقيقي في هذه الجولة من جولات الصراع مع العدو، ما كان له أن يكون لولا صبر وثبات أطفال وشباب وشيوخ ونساء غزة ومن ورائهم الشعب الفلسطيني، الذين وقفوا بكل قوة واقتدار خلف المقاومة وخيارها، وشكلوا حصناً منيعاً، أربك كل حسابات الاحتلال الهادفة إلى الفصل بين المقاومة وحاضنتها الشعبية".
وشدد على أن المقاومة استطاعت وبكل فخر أن تذهب بأسطورة الحرب الخاطفة السريعة التي يتغنى بها كيان العدو؛ إلى كابوس حرب استنزاف ظلت فصوله حتى اللحظة الأخيرة للمعركة.