هدَّد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، بأكل عناصر تنظيم داعش أحياء، بعد خطفهم وقتلهم بحارَين فيتناميَّين وقطع رأسهما، في رد فعل غاضب على قتلهما.وعثرت القوات الفلبينية على جثتي البحارين قبالة منطقة مينداناو، مساء الأربعاء، بعد خطفهما مع أربعة آخرين من طاقم سفينة شحن فيتنامية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وألقى الجيش بمسؤولية مقتل الرهينتين على "جماعة أبو سياف" التي تشتهر بالخطف من أجل الحصول على فدية والتي لها وجود قوي في المنطقة.ويُعرف عن تلك الجماعة التي أعلنت مبايعة "داعش" أواخر عام 2014، أنها تقتل ضحاياها بقطع رؤوسهم في حالة عدم دفع فدية.وقال دوتيرتي، في كلمة أمام مسؤولين محليين، في وقت متأخر من الأربعاء: "سآكل أكبادهم إن شئتم، أعطوني مِلحاً وخلّاً وسآكلها أمامكم!"، مضيفاً "أنا آكل كل شيء حتى ما ليس قابلاً للأكل".
وحمل دوتيرتي هاتفاً جوالاً فيه صورة للقتلة، وقال: "هل سنسمح بأن يستعبدنا هؤلاء؟".وكان دوتيرتي، (72 عاماً)، أمر بشن هجوم عسكري ضد جماعة أبو سياف وغيرها من الجماعات المسلحة في جنوبي البلاد العام الماضي.وجماعة أبو سياف، هي شبكة من المسلحين تشكلت في تسعينات القرن الماضي بأموال من تنظيم القاعدة، وتقسمت إلى فصائل، يشارك بعضها في عمليات خطف وعنف.
وأعلنت إحدى الفصائل مبايعتها تنظيم داعش، وانضمت إلى المسلحين الذين يقاتلون قوات الأمن منذ أواخر مايو/أيار الماضي في مدينة مارواي.ولا يزال المسلحون يحتلون أجزاء من المدينة الجنوبية رغم هجوم عسكري بدعم من الولايات المتحدة أدى إلى مقتل أكثر من 460 شخصاً، وتشريد نحو 400 ألف آخرين.