سجلت مصر، الأربعاء 5 يوليو/تموز 2017، أول حالة وفاة، خلال العام الجاري، إثر ارتفاع درجة حرارة الجو، وهي لسيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان، وفاة أول حالة بسبب الإجهاد الحراري لسيدة تدعى جيهان علي (30 عاماً).
وأوضحت أن سبب الوفاة هو تعرض السيدة لهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة الإجهاد الحراري وارتفاع نسبة السكر بالدم، وذلك في مستشفى حميات المنيا بمحافظة المنيا (وسط).
ونقل البيان عن عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي في الوزارة، قوله إن "الحالة تم استقبالها أمس (الثلاثاء) بمستشفى حميات المنيا في حالة صحية متأخرة مصاحبة بتشنجات وغيبوبة وارتفاع بدرجة الحرارة؛ نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة فترات طويلة".
وأضاف أنه "تم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من قِبل الأطباء المعالجين، ولم تستجب المريضة للعلاج، وتوفيت صباح اليوم (الأربعاء)".
وبشكل متفرق، نشرت وسائل إعلام مصرية حالات وفاة، العام الماضي، جراء الإجهاد الحراري، ولم تصدر أي إحصائية رسمية بشأنها.
وأوضحت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، أن الإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار مدة طويلة، وخاصةً عند بذل مجهود شاق؛ ما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجسم.
وتتمثل الأعراض العامة للحالات المصابة، في صداع وعدم اتزان وغثيان وعرق شديد وشحوب وبرودة في الجسم، وتقلُّص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام وسرعة النبض والتنفس واضطراب في الرؤية، إضافة إلى إحساس بالعطش مع انخفاض ضغط الدم.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية من حرارة الجو المرتفعة، وعلى رأسها عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس فترة طويلة.
وكانت موجة حارة ضربت مصر، منذ الخميس الماضي، وبدأت درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي، الأربعاء.
ويعود سبب هذه الموجة، وفق تصريحات صحفية لأحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى "تعرض البلاد لكتلة من الهواء الساخن قادمة من منخفض الهند الموسمي. ومن أهم سمات المنخفض، ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة".
وتشهد مصر ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال الفترة الحالية من العام، وسجلت خلال الأسبوع الجاري نحو 40 درجة مئوية.