كانت شركة آستون مارتن البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة تراجع نهجها تجاه التكنولوجيا مؤخراً.
وكانت سيارتها DB11، على سبيل المثال، خطوة كبيرة للأمام، لا سيما شاحنها الهوائي المبتكر AeroBlade، والهيكل الكهربائي الذي يعتمد على محركات مرسيدس، بحسب تقرير موقع Wired.
وتعتبر شركة أستون مارتن من أهم المصنّعين البريطانيين للسيارات الرياضية الفاخرة، ويقع مقرها في مقاطعة وركشير، ويعود تاريخ تأسيس الشركة إلى عام 1913.
لكن الآن، أعلنت الشركة أنَّها ستدخل نادي السيارات الكهربائية، مؤكدةً بذلك إنتاج سياراتها الكهربائية RapidE.
وستكون "رابيد إي - RapidE" أول نموذج كهربائي بالكامل للعلامة التجارية، وسيبنى بمشاركة شركة ويليامز للهندسة المتطورة البريطانية، باعتبارها الشريك الهندسي البارز لـ"آستون" في هذا المشروع، وفقاً لمجلة وايرد الأميركية.
وسيبدأ إنتاج "رابيد إي" بشكلٍ محدود عام 2019؛ إذ سيجري إنتاج 155 سيارة فقط، وذلك وفقاً لمفهوم "رابيد" AMR (سلالة سيارات آستون مارتن للسباق).
وكشفت شركة آستون عن النموذج التصوري من "رابيد إي" في أكتوبر/تشرين الأول 2015. وستكون النسخة المنتجة سيارة رياضية ذات 4 أبواب، مع مظهرٍ وديناميات الطراز "رابيد إس"، لكنَّها ستكون مزودة بمولد حركة كهربائي بالكامل، بدلاً من محرك V12 سعة 6 لترات.
وقال آندي بالمر، الرئيس التنفيذي لـ"آستون مارتن": "نضع الآن نموذج (آستون مارتن) الكهربائي بالكامل في مرحلة الإنتاج. إنَّ (رابيد إي) تمثل مستقبلاً مستداماً لا تتعايش فيه قيم الأسلوب والأداء الفائق لـ(أستون مارتن) مع مولِّد حركة جديد لا تنتج عنه انبعاثات فحسب؛ بل وستتحسن عن طريق ذلك".
ازدهار سوق السيارات الكهربائية
ولتأكيد تعهُّد الشركة بأنَّها ستستمر في تطوير السيارات ذات محركات الاحتراق التقليدية، أضاف بالمر قائلاً: "كان محرك الاحتراق الداخلي -ولا يزال- في قلب شركة آستون مارتن أكثر من قرنٍ، وسيستمر في ذلك. وستوضح السيارة (رابيد إي) رغبة الشركة وقدرتها على إحداث تغيير جذري، وتقديم سلالةٍ جديدة من السيارات".
وقال بول ماكنمارا، المدير الفني لشركة ويليامز للهندسة المتقدمة البريطانية: "سيعتمد هذا المشروع مع (آستون مارتن) على البطارية الممتدة والخبرة التي اكتسبناها في مجال السيارات الكهربائية".
وتمر سوق السيارات الكهربائية بحالة ازدهارٍ في بريطانيا والولايات المتحدة؛ إذ وصل عدد السيارات الجديدة المسجلة في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاماً في يناير/كانون الثاني الماضي، وحققت السيارات الكهربائية نسبة قياسية من هذه السوق، وفقاً لجمعية مُصنَّعي وتُجَّار السيارات في بريطانيا.
وبعد انخفاضٍ بنسبة 5% في مبيعاتها بين عامي 2014 و2015، ازدادت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بنسبة 37% عام 2016.
وكان إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، قد أعلن لتوه أنَّه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الأول للنموذج الثالث من سيارة تسلا يوم الجمعة المقبل 7 يوليو/تموز.
ولا تُعد "أستون مارتن" السيارة الفاخرة الأولى التي تدخل سوق السيارات الكهربائية؛ إذ كشفت شركة بنتلي عن سيارتها الكهربائية المكشوفة EXP 12 Speed 6e في المعرض الدولي للسيارات بمدينة جنيف السويسرية، والذي أُقيم في مارس/آذار الماضي، ومن المقرر أن تطرح شركة جاغوار سيارتها i-PACE SUV في عام 2018، وهي السيارة التي ستكون كهربائية بالكامل وتهدف بشكلٍ مباشر إلى التغلُّب على سيارة تسلا موديل إكس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت جاغوار ستضيف تقنية السيارات من دون قائد، التي تعمل على تطويرها، إلى سيارتها I-Pace.