رام الله الإخباري
قال تجار ومصرفيون ان الاسواق الفلسطينية تشهد شحاً غير مسبوق في توفر عملة الدينار والدولار وقال خالد حواري " صاحب محلات الحواري للصرافة" ان السوق لم تشهد هذا الشح في عملة الدينار والدولار منذ عشرات السنوات.واوضح ان السنوات الماضية، شهدت نقصاً، لكن ليس بهذه الصورة التي نعيش بها الان، مشيراً الى ان السبب يعود الى تدني الاسعار وزيارة الطلب من قبل التجار والمواطنين على هذه العملات.
ويأتي هذا النقص تزامناً مع الهبوط الحاد في اسعار صرف الدولار، وتراجع صرف عملة الدينار امام الشيكل في الاسواق المحلية.وواصل الدولار الأمريكي، تسجيل مستويات متدنية للشهر الرابع على التوالي، قرب أقل مستوياته في 36 شهراً مقابل الشيكل الإسرائيلي.وفي بداية تعاملات اليوم الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الفلسطينية، 3.49 شيكلاً، أي أعلى بأغورة واحدة مقابل أدنى مستوياته في 36 شهراً والمسجلة الأسبوع الماضي.
ويعاني الدولار الأمريكي من حالة شك وضبابية، بسبب السياسات الأمريكية، عدا عن انتعاش قوي لليورو الأوروبي الذي أثر سلباً على العملة الأمريكية.
وعن كيفية تفادي هذا الشح، قال الحواري ان على البنوك العاملة في فلسطين وبالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية ان تسرع في عملية جلب للنقد الأجنبي (الدولار والدينار) من الدول المجاورة.وأشار مصرفيون في السوق الفلسطينية بالضفة الغربية، إلى أن بعض بنوك محلية بالتحديد تعاني من نقص في عملة الدولار الأمريكي والدينار الأردني، ولا يستطيعوا تزويد التجار أو أصحاب محال الصرافة، بحاجتهم كاملة من العملة الأمريكية أو الأردنية.
وفي كل الأسواق محلية كانت أو دولية، فإن التجار والمواطنين يلجأوون إلى تخزين الدولار الأمريكي في حالة تراجع سعره، ويبيعونه مع ارتفاعه من جديد، كأحد أشكال التجارة والربح السريع.ويرتبط الدينار والدولار ببعضهما صعوداً وهبوطاً، وشح أحدهما في السوق الفلسطينية ينسحب تلقائياً على العملة الأخرى.ويستخدم الدولار الأمريكي، كعملة رئيسية في التعاملات التجارية الخارجية الفلسطينية، "لذا يبحث التجار في السوق المحلية عن الدولار لتنفيذ عمليات الاستيراد من الخارج".
موقع الاقتصادي