أفاد تقرير إخباري بأن ضباطا ومسؤولين كبارا في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، عقدوا مؤخرا لقاء موسعا للبحث في كيفية الإجهاز على حركة "حماس" في الحرب القادمة.
وذكرت مجلة "يسرائيل ديفينس" في تقرير للخبير العسكري عمير ربابورت، أن ما دار في اللقاء الذي عقد في وقت سابق من الأسبوع الماضي في إحدى القواعد العسكرية بجنوب "إسرائيل"، قد ينظر إليه على أنه يمثل تحولا في الاستراتيجية الإسرائيلية.
وتساءلت المجلة: هل تجنح "إسرائيل" في المعركة القادمة في خيار القضاء التام على حكم "حماس" في غزة بدلا من الاكتفاء بردعها، لكيلا تعاود الحركة مجددا إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه "إسرائيل"؟
وأكدت أن هذه الفرضية تنسجم مع تفكير وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، مع العلم أنه في حال صدرت التعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي إلى قادة العمليات العسكرية والأمنية، فسوف تكون "إسرائيل" في حالة جاهزية لتحقيق مثل هذا الهدف.
وفي تقرير آخر بموقع "ويلا" الإخباري، قال الخبير في الشؤون العربية آفي يسسخاروف إن التهديد المباشر على "إسرائيل" يكمن في قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية العاصفة التي يعيشها سكانه بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.
وأضاف أن من شأن وضع كهذا أن يدعو للتساؤل عن كيفية تعامل حركة "حماس" -التي تسيطر على القطاع- مع تفاقم هذه الأزمة، ولا سيما إمكانية تصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج، رغم أنها تبذل قصارى جهدها لمنع اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وأشار يسسخاروف إلى أن التهديد القادم من غزة لا يزال قائما رغم قناعة "حماس" بجدية المخاطر التي تحيط بها في حال نشوب مثل هذه المواجهة العسكرية، وهي تفضل إشعال الوضع في الضفة الغربية.
وأوضح أن "حماس" تعي جيدا أن الوضع في غزة ليس سهلا، وأن الظروف الاقتصادية تسير نحو مزيد من التدهور، مما قد يهدد شعبيتها بين الفلسطينيين.
ونبه الكاتب إلى أن معدل البطالة في غزة وصل إلى 67% وسط الفئة العمرية من 20-24 عاما، فيما بلغ في الضفة الغربية 30%، مما يعني أن غزة تجلس فوق قنبلة موقوتة مرشحة للانفجار في أي لحظة، سواء في وجه حماس أو باتجاه إسرائيل.