قدّم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، التحية والشكر إلى المصريين “لتحملهم بوعي” القرارات الاقتصادية الصعبة. جاء ذلك في كلمته بمناسبة الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو/حزيران 2013 التي أدت للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/ تموز 2013، فيما يراه أنصاره “انقلابا”، ومعارضوه نتاج “ثورة شعبية”.
وأشار إلى أنه على الصعيد الاقتصادي والتنموي، وبعد توليه الحكم، عام 2014، “تم الشروع في تنفيذ برنامج طموح جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف تغيير واقع مصر ومعالجة ما طال أمده من أزمات اقتصادية”. وقدم التحية والشكر إلى “الشعب الذى يتفهم بوعى وحكمة القرارات الصعبة التي يتعين اتخاذها، ويتحمل بشموخ وصبر مشاق الإصلاح الاقتصادي وأعباءه، وينظر إلى المستقبل بثقة”.
ويشهد الشارع المصري حالة من الغضب عقب قرار حكومي، أمس الخميس، برفع أسعار مشتقات الوقود، في السوق المحلية بنسب وصلت إلى 55 بالمائة، و100 بالمائة للبوتاغاز (غاز الطهي)؛ للمرة الثانية خلال 8 شهور. وتطبّق مصر برنامجا للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، في محاولة لإنقاذ اقتصادها المتردي.
وتضمن البرنامج تحريراً كاملاً لسعر صرف العملة الحلية (الجنيه)، مقابل العملات الأجنبية، نفذته في 3 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، ليحدد العرض والطلب أسعار صرفه بشكل يومي، بعيداً عن تدخل البنك المركزي. وترتب على هذا البرنامج زيادة في الأسعار وارتفاع نسبة التضخم.