قضت محكمة بريطانية، اليوم الجمعة، بسجن مواطن لمدة 6 شهر، لتعدّيه على طفلة مسلمة ووالدتها لفظيًا، ومن ثم الاعتداء عليهما بقطعة من لحم خنزير.
وذكرت قناة “فوكس نيوز″ الأمريكية (خاصة)، أن محكمة العاصمة لندن، أصدرت حكمًا ضد أليكس شيفيرس (26 عام)، بالسجن 6 أشهر بتهمة الاعتداء العلني الناتج عن دوافع عرقية ودينية.
وبحسب الشرطة البريطانية، وقع حادث الاعتداء ضد العائلة المسلمة في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري، في لندن، بعد مرور نحو 5 أيام على استهداف العاصمة بهجوم مزدوج أسفر عن سقوط 7 قتلى.
وأوضحت الشرطة، اليوم، أن المتهم تلفظ بعبارات مناهضة للإسلام والمسلمين قبل أن يعتدي على العائلة المكونة من أم وطفلة، بشريحة من لحم الخنزير.
واعتبرت الشرطة أن الحادث نتج عن ظاهرة الخوف من الإسلام “إسلاموفوبيا”، وأن المقاطع المصورة للواقعة التي التقطها عدد من المارة أظهرت أن “الحادث كان صادمًا للغاية”.
يذكر أن الحوادث التي تستهدف مسلمين (ظاهرة الإسلاموفوبيا)، سجلت ارتفاعا كبيرا في بريطانيا، عقب هجومي “مانشستر”، و”لندن” الإرهابيين اللذين وقعا في مايو/أيار الماضي، ويوليو/حزيران الجاري.
وبحسب معطيات مشروع “تيل ماما” (منظمة غير حكومية) لرصد الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا، فإن نسبة جرائم الكراهية التي وقعت خلال الأسبوع التالي لهجوم مانشستر، ارتفعت بما يزيد عن أربعة أضعافها مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.
وتوضح بيانات بلدية لندن، أن المعدل اليومي لحوادث الإسلاموفوبيا بالعاصمة ارتفع من 3 حوادث إلى 20 حادثة عقب هجوم جسر لندن في الثالث من يونيو الجاري.
ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو 2.8 مليون، أي ما يعادل 4.4 % من إجمالي السكان.