رام الله الإخباري
يواصل "فيسبوك" تقدّمه على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، ليُعزّز صدارته. فقد أصبح يمتلك أكثر من ربع سكّان الأرض كمستخدمين، يؤثّر في حياتهم بشكلٍ مباشر، وبالتالي في ما يحدث على الكوكب نفسه.
وأعلنت شبكة التواصل الاجتماعي الأضخم "فيسبوك"، هذا الأسبوع، عن بلوغ عدد مستخدميها ملياري مستخدم نشط شهري. وهذا ما يجعل من "فيسبوك" مستمراً في صدارة المنصات الاجتماعية الأوسع انتشاراً، ويأتي هذا الرقم القياسي لشبكة التواصل الأكبر في العالم بعد 13 عاماً من تأسيسها، وبعد أقل من خمس سنوات على تحقيق المليار الأول لعدد المستخدمين النشطين شهرياً.
أرقام قياسيّة
يفوق عدد قاعدة المستخدمين عدد سكان أي دولة منفردة ويتجاوز سكان ست من القارات السبع. كما يمثل أكثر من ربع سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليارات نسمة. ويتجاوز عدد مستخدمي فيسبوك عدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. إذ إنّ هذا الرقم يجعل من "فيسبوك" أكبر منصة اجتماعية من حيث المستخدمين المسجلين، متجاوزة "يوتيوب" ذي الـ1.5 مليار مستخدم، و"وي تشات" مع 889 مليوناً، و"تويتر" مع 328 مليوناً، و"سناب تشات" يومياً 166 مليون مستخدم.
ومتجاوزة تطبيقات يملكها "فيسبوك" نفسه مثل "واتساب" و"ماسينجر" مع 1.2 مليار لكل منهما، في انتظار أن ينضم "إنستاغرام" قريباً إلى نادي المليار، إذ ما زال متأخراً مع 700 مليون مستخدم. وبلغ عدد مستخدمي خدمات فيسبوك شهرياً حتى 31 مارس/ آذار 1.94 مليار شخص في زيادة بنسبة 17 في المئة عن العام السابق. وكان عدد المستخدمين قد وصل إلى مليار في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012، كما تجاوز عدد المعلنين خمسة ملايين في إبريل/ نيسان.
وقد ساعد العالم النامي على نمو "فيسبوك" في النصف الأخير من العقد. إذ قامت الشركة بتطوير تطبيق للهواتف الذكية الرخيصة التي تعمل بنظام "أندرويد" والاعتماد على الاتصالات ذات الباقة المنخفضة.
وعلّق مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، على الحدث قائلاً "وصل مجتمع فيسبوك إلى ملياري شخص. نحن نحقق تقدماً في اتجاه ربط العالم، والآن هيا نجعل العالم أقرب معاً. إنه شرف أن نكون ضمن هذه الرحلة معكم". ونقل موقع "تيك كرانتش" عن رئيس قسم المنتجات في "فيسبوك"، كريس كوكس، قوله "بلغنا حجماً يستحق أن ننظر معه بعناية في كل الأمور التي يمكننا القيام بها لجعل شبكات التواصل الاجتماعي القوة الأكثر إيجابية من أجل الخير الممكن".
تأثير على سلوك المستخدم
وفي هذا الإطار، كشف "فيسبوك" عن تقرير جديد يشرح آلية تغيرات التكنولوجيا الخاصة به وتأثيرها على سلوك المستخدم. وأوضح فيه أربعة محاور تتحكم في تطور تكنولوجيا الاتصال واتجاهاتها. وشمل التقرير تفاصيل عن فيديو الموبايل والفيديو المباشر والوقع الافتراضي والمعزز والمساعدات الصوتية.
وفي تفاصيل تأثير الأجهزة على سلوك المستخدمين، يوضح تقرير "فيسبوك" أن المستخدمين يعملون في "فيسبوك" على الموبايل أسرع من الحاسوب، إذ يقضون 1.7 ثانية للإطلاع على المضمون في الموبايل مقابل 2.5 ثانية في الحاسوب، ويتصفح الشباب المحتوى أسرع مرتين من الأجيال الأكبر سناً.
ونمت نسبة مشاهدة المقاطع في "فيسبوك" في سنة واحدة بنسبة 71 في المئة، ويفضل المستخدمون مشاهدة المحتوى في الموبايل مقابل الحاسوب بنسبة 1.5 في المئة، بينما يجد جيل الألفية راحة أكبر في التركيز في المحتوى عندما يكون في شكل فيديو بنسبة 1.35 في المئة.
ويستطيع المشاهدون التحديق في مقطع فيديو 5 مرات أكثر من محتوى جامد في "إنستاغرام" و"فيسبوك"، ويثير محتوى الفيديو في "إنستاغرام" سعادة المستخدم أكثر بـ1.8 في المئة من المنصات الأخرى.
هذا وأكد 30 في المئة من المستجوبين الأميركيين الذين يتسوقون عبر الموبايل أنهم يفضلون استكشاف منتوج جديد عبر الفيديو، بينما أكد 48 في المئة من الأستراليين أنهم قاموا بعملية شراء بعد مشاهدة فيديو. كما أكد تقرير "فيسبوك" أن 60 في المئة من المستجوبين من عدة دول أكّدوا أن مشاهداتهم لمحتوى الفيديو سوف تواصل النمو.
وخلال سنة واحدة نما معدل مشاهدات الفيديو المباشر أربع مرات، وبات اليوم 1 من كل 5 مقاطع فيديو هي عبارة عن بث مباشر، بينما لعب مستخدمو "ماسينجر" ملياراً ونصف مليار لعبة مباشرة خلال الأيام التسعين الأولى من عام 2017. وكشف 68 في المئة من المستجوبين من نيجيريا وكوريا الجنوبية وبريطانيا وأميركا أن الواقع الافتراضي صار جزءاً من حياتهم اليومية، بينما كشف 51 في المئة منهم عن حماسته لأن تكون هذه التقنية جزءاً من تجربة الشراء.
وقال 59 في المئة من المستجوبين إياهم إنهم يرون أنفسهم وهم يستخدمون الواقع الافتراضي من أجل التواصل مع الأصدقاء البعيدين، بينما كشفت 93 في المئة من التجارب الأميركية أن الناس أحبوا التواصل بهذه الطريقة.
هذا وأكد التقرير نمواً متواصلاً لاستخدام المساعدات الصوتية مثل "سيري" و"كورتانا" ومختلف المنصات والأصوات الأخرى، أغلبهم يستخدمونها في المنزل بنسبة 51 في المئة، و39 في المئة في السيارة، و6 في المئة في الخارج، و1 في المئة في العمل.
العربي الجديد