وصلت مساء اليوم الخميس بعثة المنتخب الفلسطيني لمقر إقامتها في مدينة نيوكاسل الأسترالية قبل مواجهة المنتخب الياباني- الذي يقيم في ذات الفندق \"كروان بلازا\" – في الثاني عشر من يناير الجاري على ملعب المدينة . وخاض الفدائي بعد وصوله حصة تدريبية كانت مفتوحة لوسائل الإعلام لمدة ربع ساعة، قبل أن تصبح مغلقة ، وركز خلالها الجهاز الفني بقيادة أحمد الحسن على تدريبات القوة والاستحواذ والتنظيم الدفاعي والانتقال السريع من الدفاع للهجوم. ويحظى منتخب الفدائيين بتسليط إعلامي قد لا يكون مبالغاً إن تم وصفه بالأكبر من جانب وسائل الإعلام الأسترالية والشرق آسيوية ، فلا يخلو يوم من عدة مقابلات مكتوبة إو إذاعية أو تلفزيونية ليست آسيوية فقط بل تكون في بعض الأحيان أوروبية ، نظراً لوضعية فلسطين والأحداث الدائرة. عشرات الكاميرات التلفزيونية والصحف خصصت مساحة ليست بالهينة لمتابعة تدريبات الفدائي وما وراء تأهله لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه والانعكاسات الايجابية لفضح ممارسات الكيان الصهيوني من خلال الرياضة وكرة القدم. صحيفة الجارديان البريطانية تناولت الاهتمام اللامحدود من قبل الجالية الفلسطينية في سيدني، وتسخير أنفسهم لخدمة الفدائي وتوفير كافة متطلباته . أما صحيفة \"صنداي مورنينج\" فركزت على نجمي هجوم منتخبنا أشرف نعمان ومحمود عيد، وعنونت قصتها الصحفية باقتباس من عيد الذي قال:\" سنحمل اسم فلسطين في كافة أرجاء العالم باعتبارنا أفضل سفراء لقضيتنا العادلة\" . تناول الإعلام الأسترالي لمشاركة الفدائي لا يمكن أن يكون دون التركيز على الرسالة السياسية، باعتبار أن فلسطين الدولة الوحيدة المشاركة وهي تعاني من الاحتلال، بل وتعد الدولة الوحيدة في العالم أيضاً ، وبإحصائية بسيطة مستمدة من متابعة الجماهير الاسترالية لأخبار الفدائي فيظهر تعاطف الأستراليين مع المنتخب الفلسطيني الذي سيكون المنتخب الثاني المفضل بعد الكنغر .