أكد الرئيس محمود عباس مساء الأربعاء أهمية استمرار العمل من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية ضمن خطته، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن حكومته "تعمل على تخفيف معاناة قطاع غزة".وأوضح الرئيس عباس خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في جلسته الطارئة بمدينة رام الله أن خطته لإنهاء الانقسام قائمة على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس في غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بالقطاع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وشدد على أهمية استمرار الحكومة في جهود إعادة الإعمار "رغم التحديات والعراقيل والعقبات التي تضعها حركة حماس أمام عمل الحكومة في غزة، بما في ذلك الادعاءات والأكاذيب التي تحاول تزييف الحقائق عن دور الحكومة منذ تشكيلها في العمل على كل ما من شأنه التخفيف من معاناة أهلنا في القطاع".
وأشاد الرئيس بـ"الجهد المتميز الذي تقوم به حكومة الوفاق الوطني"، مؤكداً ضرورة بذل أقصى الجهود لخدمة شعبنا في كافة أماكن تواجده، والبناء على ما تم إنجازه بما يشكل رافعة للجهد الوطني والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير لإنهاء الاحتلال عن أرضنا.
وفي موضوع آخر، أعرب الرئيس عباس عن أسفه لحادث السير المؤلم الذي راح ضحيته سبعة مواطنين شرقي رام الله أمس، متقدمًا بأحر التعازي لعائلات الضحايا.ولفت إلى مراجعة الحكومة وتحديثها قوانين ونظم السير، بما فيها تشديد العقوبات على المخالفين من أجل ضمان سلامة المواطنين على الطرق.
من جهته، كلف رئيس الوزراء رامي الحمد الله وزراء الاختصاص بمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس بشكل فوري، مشيرًا إلى حرص الحكومة على بذل كافة الجهود للحد من ظاهرة الحوادث المؤسفة التي تودي بحياة المواطنين.واستعرض الحمدالله الانجازات التي حققتها حكومته في القطاعات المختلفة رغم العراقيل والأزمة المالية التي تواجهنا، مؤكدًا أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
