قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغادور ليبرمان، إن إسرائيل "لن تسمح لحزب الله اللبناني بشن هجمات (على أهداف إسرائيليّة) انطلاقًا من سورية".
وأضاف ليبرمان خلال حديثه، الذي جاء أثناء اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس الإثنين، ونقله موقع صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الثلاثاء، ردًا على توقعات باندلاع حرب الصيف المقبل، "سأجعل الأمر واضحًا، مرّةً أخرى، لسنا بصدد المبادرة لعمل عسكري لا في الشمال ولا في الجنوب".
لكن ليبرمان حذّر من أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي" تجاه ما سمّاها "الحرب السورية الزاحفة نحو الجولان" في إشارة إلى الصواريخ السورية التي سقطت داخل الأراضي المحتلة منذ مطلع الأسبوع الجاري والناجمة عن الاحتراب السوري بين المعارضة والنظام جنوبي سورية.
ووجه ليبرمان تحذيرًا لنظام الأسد، قائلًا إن "أي شخص يريد تحويل سورية إلى قاعدة للسوريين والإيرانيين لمحاربة إسرائيل عليه أن يفكّر مرتين، لن نقبل بأن تصبح سورية قاعدة إضافية أو جبهة أخرى لمحاربة إسرائيل".
وكان معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل، قد حذر، الجمعة الماضي، مما سماه "الزحف الإسرائيلي إلى الساحة السورية"، وخاصة في ما يتصل بالتنسيق بشأن القتال الذي يدور مؤخرا قرب درعا، والحوار العسكري مع روسيا.
وأشارت الصحيفة، في هذا السياق إلى حديث وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، عما أسماه "المحادثات المثمرة" مع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، والحفاظ على تواصل هاتفي دائم معه. وكانت تقارير قد تحدثت عن اتصالات لا تنقطع بين طياري سلاح الجو الروسي وبين المراقبين في سلاح الطيران الإسرائيلي بهدف تنسيق الطلعات الجوية، إضافة إلى "نشاطات أخرى".
اقرأ/ي أيضًا | ماتيس وليبرمان في ميونخ "يبحثان" قضايا المنطقة
وبحسب معلق الشؤون العربية فإن "النشاطات الأخرى" تشمل "مساعدات إنسانية وعسكرية تنقلها إسرائيل إلى بعض الميليشيات الناشطة في الجولان السوري وجنوب سورية، في منطقة درعا"، حيث يدور القتال بين قوات النظام السوري وحزب الله من جهة، وبين قوات المعارضة.