خلافا لما طالبت به دول الخليج، أبدت الدوحة استعدادها لتطوير العلاقات مع طهران، في اتصال هاتفي أجراه الأحد، الرئيس الإيراني حسن روحاني، مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد أمير قطر للرئيس روحاني، بعد تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر، أن بلاده ترحب بالتعاطي والتعاون، مع طهران، حسب الوكالة الإيرانية.
وأعرب الشيخ تميم عن تقديره لدعم إيران حكومة وشعبا لقطر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين كانت دوما متنامية ومتينة. وأبدى استعداده لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، والتعاون من أجل حل قضايا العالم الإسلامي.
وأشار الشيخ تميم إلى أن العالم الإسلامي يمر حاليا بظروف عسيرة، وأن حل مشاكله بحاجة إلى تغليب الحكمة والحوار.
من جهته أكد روحاني، وقوف بلاده حكومة وشعبا إلى جانب قطر، مشددا على أن سياسة طهران مبنية على تطوير العلاقات مع الدوحة.
ولفت روحاني أثناء المكالمة إلى أن "مساعدة اقتصاد قطر وتطوير العلاقات وخاصة بين القطاعين الخاصين في البلدين من شأنهما أن يكونا من أهدافنا المشتركة"، مشيرا إلى وقوف طهران إلى جانب قطر حكومة وشعبا، متابعا أن "الضغوط والتهديات والحظر لا يمكنها أن تكون أسلوبا صحيحا لحل الخلافات".
وقال الرئيس الإيراني إن "فرض الحصار على قطر أمر مرفوض"، مؤكدا أن "المجالات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية ستبقى مفتوحة على الدوام أمام قطر باعتبارها دولة شقيقة وجارة".
يذكر أن الدول المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قدمت في وقت سابق قائمة مطالب إلى الدوحة على رأسها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وطرد أي عضو من أعضاء الحرس الثوري الإيراني موجود على أراضيها.
كما طالبت القائمة قطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، وطالبت بتعويضات لم يُذكر حجمها، إلى جانب مطالب أخرى.