قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن قطر بدأت بالفعل البحث الدقيق والنظر في المطالب الخليجية، التي تم الكشف عنها الثلاثاء الماضي.
وقال تيلرسون، في بيان رسمي، صدر الأحد 25 يونيو/حزيران 2017، إنه سيكون "من الصعب على قطر الاستجابة إلى المطالب كافة التي تقدمت بها دول الحصار".
وجدد تأكيده أن قائمة المطالب الخليجية "غير قابلة للتحقيق بشكل كامل".
وفي المقابل، أضاف تيلرسون أنه رغم "صعوبة تحقيق المطالب كافة، فإن هناك أسساً مشتركة سيتم الاعتماد عليها في الحوار بين الأطراف المختلفة؛ من أجل الوصول إلى حل".
ولفت إلى أن بلاده تؤمن بقوة حلفائها في الخليج: "عندما يجتمعون على هدف واحد، وهو مكافحة التطرف والإرهاب".
كما أشار الوزير الأميركي إلى أن الخطوة المقبلة التي تحقق تطوراً فعالاً في إطار الأزمة الخليجية، تقوم على أساس جلوس الدول المتنازعة من أجل الحوار.
وأردف قائلاً: "ستحافظ الولايات المتحدة على اتصالاتها الوثيقة مع جميع أطراف الأزمة، كما أنها ستواصل دعمها لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت".
وطالب تيلرسون، السبت 24 يونيو/حزيران الجاري، الدول المقاطعة لقطر بأن تقدم مطالب منطقية وقابلة للتنفيذ.
وتناقلت وسائل إعلام، من بينها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن قائمة الدول الأربع لقطر تتضمن 13 مطلباً، من بينها تخفيض التمثيل الدبلوماسي بينها وبين إيران، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيون ويوجدون على أراضيها.
وأشارت إلى أن الدول المقاطعة أمهلت الدوحة 10 أيام لتنفيذ 13 مطلباً.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وقام اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضاً مع قطر.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.