قال مصدر عسكري عراقي، إن عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية”(داعش)، شنّوا فجر الإثنين هجمات انتحارية استهدفت قوات الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل(شمال).
يأتي الهجوم بعد ساعات على هجوم مماثل شنّته عناصر (داعش) مستهدفين حي “التنك” المحرر، حيث تمكنوا من اقتحام الحي وإحراق عدد من منازل المدنيين وسياراتهم قبل أن تتدخل قوات مكافحة الإرهاب (تابعة للدفاع) لتتمكن لاحقاً من استعادة السيطرة على الحي.
وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش، إن “عدداً من المسلحين بينهم انتحاريون هاجموا في وقت مبكر من اليوم قوات الشرطة في المدينة القديمة، مما أدّى إلى اندلاع اشتباك مسلح عنيف بين الطرفين”.
وأضاف حسن أن “عدداً من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح جرّاء استهداف الانتحاريين على مسافات قريبة”.
من جهته، قال قائد الشرطة، الفريق رائد جودت، في بيان له، إن “قواته قتلت 4 انتحاريين من داعش بإحباط الهجوم على قواته في المدينة القديمة من الموصل”.
وأضاف جودت أن “القوات أحبطت الهجوم وتمكنت من إحكام قبضتها على منطقة السرجخانة في المدينة القديمة”.
وأوضح أن “الفرق الهندسية العسكرية تمكّنت من إزالة جميع العبوات الناسفة وإعادة فتح شارع نينوى المؤدي إلى الجسر القديم”.
ولا تزال المعارك متواصلة(حتى الساعة 7.40 تغ) بين القوات العراقية وعناصر (داعش) في الموصل القديمة، والتي بتحريرها وأجزاء قليلة أخرى تكون الحكومة قد استعادت كامل الموصل.
والمدينة هي ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها (داعش) صيف 2014.
وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير /شباط الماضي معارك الجانب الغربي.