ذكر موقع والا العبري أن إسرائيل تبعث برسائل لحركة حماس بغزة بشكل دائم، وتحذرها من مغبة تصعيد الأوضاع خلال عملية بناء الجدار العائق الأرضي العازل، لمحاربة أنفاق قطاع غزة.
وقال المحلل العسكريّ في الموقع، أمير بوحبوط اليوم الاثنين: " في ضوء تصاعد أزمة كهرباء غزة، فإن المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، ترسل برسائل تحذيرية متواصلة لحماس بغزة، لمنعها من تصعيد الاوضاع خلال بناء الجدار الأرضي على طول الحدود مع قطاع غزة".
وأشار إلى وجود تخوفات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية، من قيام حماس بإعاقة إكمال مشروع بناء الجدار العائق الأرضي، والتسبب بتوتر الأوضاع على الحدود، مما سيقود لتصعيد عسكري ضد غزة، هذه الأمور تأتي مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والانسانية في غزة.وأضاف بوحبوط: " في الآونة الأخيرة تقوم حماس بتحسين علاقاتها مع إيران من أجل استعادة الدعم المالي، وفي نفس الوقت، هناك وفد من الحركة متواجد بالقاهرة الآن، لكن ليس من الواضح ما هو هدف هذه الزيارة، وهل تحمل تحذيرات للحركة ، أم أنها لتحسين العلاقات بين الطرفين".
وتابع: " يتأتى ذلك كله في ظل انعكاس أزمة قطر، والدول العربية على حركة حماس، والضغوطات التي تعيشها الحركة مؤخراً، والتي بدأت منذ انتهاء الحرب الأخيرة 2014، حيث أن حماس تسعى بمجهود كبير لإعادة اصلاح قواعدها العسكرية التي تم تدميرها خلال هذه الحرب".وأوضح أن قطر أسهمت في دعم حماس، ومشاريع البنى التحتية في غزة، وتقديم فرض للتشغيل المؤقت (بطالة)، وحتى الآن تدعم حماس، رغم الضغوطات الأمريكية السعودية.
ولفت إلى أن "مشكلة البنى التحتية في قطاع غزة على حافة الانهيار، المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الأدمي، وحتى الآن السلطة الفلسطينية وحماس غير قريبون من حل هذه الأزمات، وخصوصا أزمة الكهرباء، والتي تتوفر للسكان في القطاع لمدة 4 ساعات فقط في اليوم، والتي ممكن أن تتفاقم في أعقاب قرار الكابينت بالأمس، الأمر الذي قد يزيد الضغط على سكان قطاع غزة".
وزاد قائلا: " حماس تدرك أن الضغط يتزايد عليها، ولذلك قامت الحركة بتشجيع التظاهرات على المناطق الحدودية لقطاع غزة، حتى توجه الغضب الشعبي تجاه “إسرائيل”، وتخفيف تفكير السكان بالأوضاع الكارثية الداخلية، الأمر الذي أدى لمقتل 2 من الفلسطينيين، وإصابة العشرات بنيران قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود".وختم بوحبوط :"رغم عدم وجود نية لحماس للدخول في مواجهة عسكرية ضد "إسرائيل"، هناك تخوف لدى المنظومة الأمنية من خروج الأمور عن السيطرة، والتدحرج السريع نحو التصعيد العسكري".