صُنفت جامعة بيرزيت ضمن اللائحة العالمية لتصنيف QS للعام 2018 التي تحوي أفضل 3% من جامعات العالم، للمرة الأولى في تاريخ الجامعات المحلية، لتحصل بذلك على أعلى مرتبة لها منذ ظهورها في لائحة التصنيف الخاصة بالجامعات العربية في عام 2015.
ويعتبر تصنيف QS أحد، وفق بيان صادر عن الجامعة، اليوم السبت، أهم ثلاثة تصنيفات للجامعات حول العالم، ويصدر سنوياً عن شركة (Quacquarelli Symonds) البريطانية المختصة بالتعليم العالي، حيث يتم الإعلان عن قائمته التصنيفية العالمية بالاضافة لقوائم مناطقية لأجزاء مختلفة من العالم، من بينها المنطقة العربية.
وتولي الجامعات حول العالم أهمية خاصة لمراتبها التصنيفية، لما لذلك من تأثير على اجتذاب الأساتذة والطلبة المتميزين وتجنيد التبرعات.
ونجحت الجامعة هذا العام في دخول اللائحة العالمية للتصنيف التي احتوت على ما يقارب 950 جامعة عالمية تم اختيارها من بين 26 ألف جامعة في العالم، وقد حازت على هذا التصنيف العالمي 32 جامعة عربية تم اختيارها من بين 500 جامعة عربية من 12 دولة هذا التصنيف، وكانت جامعة بيرزيت إحداها.
واستند هذا التصنيف على ستة معايير بأوزان متفاوتة، حازت الجامعة في جميعها على المرتبة الأولى محلياً، وقد جاءت على النحو التالي: 40 % لسمعة الجامعة بين الأكاديميين، و10% لسمعة الجامعة بين أرباب العمل، و20% لمتوسط عدد الاقتباسات لعضو الهيئة الأكاديمية، و20 لنسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، و5% لعدد الطلبة الأجانب، إلى 5% لعدد الأساتذة الأجانب، ومن بين المعايير المذكورة، حازت الجامعة على أعلى علامة لها في معيار السمعة الأكاديمية.
وقد شكّل معيار عدد الاقتباسات من الأبحاث المنشورة عاملاً أساسياً آخر أهّل الجامعة لدخول القائمة التصنيفية، حيث نشرت الجامعة خلال السنوات الخمس (2011-2016) ما مجموعه 258 بحثاً في حقول تخصصية متنوعة، حصلت على 1314 إشارة اقتباس.
وأعرّب رئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة عن فخره بهذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ جامعة بيرزيت والجامعات الفلسطينية، الذي يتوج الجهود المبذولة من إدارة الجامعة وأساتذتها وطلبتها في سبيل الارتقاء بمستوى الجامعة في المجالات التعليمية والبحثية وفي تعزيز دورها في خدمة المجتمع وقضاياه.
وأكد أبو حجلة عزم الجامعة على المضي في طريقها نحو مزيد من الإنجازات إقليمياً وعالمياً على الرغم من التحديات المختلفة التي تواجهها.
بدوره، أوضح عميد كلية الدراسات العليا طلال شهوان أن التصنيفات الجامعية تحمل قيمة معيارية تساعد الجامعة على تطوير أدائها، مُشيراً إلى أن حضور جامعة بيرزيت في هذا التصنيف العالمي المرموق يعكس مكانتها العلمية ويشكل حافزاً نحو مزيد من التميز.
وبيّن شهوان أن هذه النتيجة جاءت رغم أن التنافس ما بين جامعة بيرزيت وبقية الجامعات ينطوي على شروط غير عادلة، خاصة في معياري عدد الأساتذة والطلبة الأجانب، بسبب المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يتم خلال الفترة القريبة المقبلة الإعلان عن نتائج تصنيف QS للجامعات العربية، وهو التصنيف الذي تشارك فيه جامعة بيرزيت للسنة الثالثة على التوالي، حيث كانت تبوأت المرتبة الأولى محلياً في نسختيه السابقتين، واحتلت المرتبة الخمسين عربياً في نسخة التصنيف للعام الماضي، ويتوقع لها أن تحرز مرتبة أكثر تقدماً من ضمن الجامعات العربية في نسخة التصنيف للعام الحالي.