شن تنظيم الدولة، الأربعاء، هجمات مسلحة وانتحارية استهدفت مبنى البرلمان وضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 15 شخصا.
وأعلن تنظيم الدولة، وفقا لوكالة "أعماق" التابعة له إنه نفذ هجومين انتحاريين بسترتين ناسفتين في ضريح الخميني وسط طهران.وقالت وكالة "فارس" إن مهاجمي البرلمان كانوا ثلاثة أشخاص، اثنان منهم مسلحان ببندقيتي "كلاشينكوف" والثالث يحمل مسدسا، وأنهم تمكنوا من الهرب جميعا وأن قوات الأمن تواصل ملاحقتهم للقبض عليهم.
أما وكالة "تسنيم" فقد قالت إن سبعة أشخاص قتلوا حتى الآن في الهجوم على البرلمان وهناك أنباء تفيد بأن المهاجمين يحتجزون أربعة أشخاص كرهائن في إحدى طوابق مبنى البرلمان.وأضافت أن "الاشتباكات انتقلت بالكامل إلى الجانب الغربي من مبنى البرلمان، ويتواجد المهاجمين في الطابقين الخامس والسادس، فيما يتموضع قناصو قوات الأمن في المباني المجاورة للمجلس".
واشتدت الاشتباكات في البرلمان، فيما سمع انفجار في الطابق الخامس للمبنى، حيث قالت هيئة الإذاعة الإيرانية إن "انتحاريا فجر نفسه في أروقة البرلمان".وأوضحت "تسنيم" أن "أحد المهاجمين تمكن من الخروج من مبنى البرلمان وأطلق النار في مختلف الاتجاهات في الشارع المؤدي إلى المبنى نفسه".
وكان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني قال إن "صوت إطلاق النار لازال متواصلا لكن قوات الأمن تسيطر على مبنى البرلمان"، معربا عن أمله في أن "تتمكن القوات الأمنية من إعادة الأمن بشكل كامل إلى مبنى البرلمان"ونقلا عن وسائل إعلام إيرانية فإن قوات خاصة من الأمن الإيراني اقتحمت مبنى البرلمان، فيما أغلقت السلطات جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان.
من جهتها قالت وكالة "مهر" إن "قوى الأمن والشرطة في البرلمان الإيراني ألقت القبض على شخص أطلق النار بعد اقتحامه مبنى للبرلمان"، لافتة إلى أن "الجهات المعنية تقوم الآن بالتحقيق في هذه الحادثة".وعلى صعيد آخر، فقد هاجم مسلحون مجهولون ضريح مرشد إيران السابق الخميني جنوبي طهران ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وقال التلفزيون الإيراني إن أحد المسلحين قتل أثناء الاشتباك مع قوات الأمن، فيما اعتقلت امرأة، ومازالت الاشتباك مستمرا"، موضحا أن "المهاجمين دخلوا من الباب الغربي لضريح الخميني".
من جانبه قال المدير العام للعلاقات العامة في ضريح الخميني أن المسلح كان يحمل حزاما ناسفا وبعد إطلاق النار بادر بتفجير نفسه أمام مقر البنك الزراعي "بنك كشاورزي" بالقرب من الضريح.وعلى خلفية ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي، عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني لطهران.
وقال الوزير: "لا يمكننا الحديث عن شيء الآن، يجب أن يتم عقد اجتماع للمجلس الأمني في طهران".وتناقل نشطاء ووسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو وصورا قالو إنها للهجمات على البرلمان الإيراني، وصور أخرى لجثة انتحاري عند ضريح الخميني.