أكد مجلس الوزراء القطري عقب اجتماعه اليوم أن المجال البحري والجوي سيظلّان مفتوحين للاستيراد والتنقل ورحلات الطيران، باستثناء الدول التي أعلنت اغلاق حدودها ومجالها الجوي. وطمانت الحكومة القطرية المواطنين والمقيمين في الدولة قامت ومنذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية، وعدم التأثر بأي تداعيات يمكن أن تنشأ عن الاجراءات التي اتخذتها الدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
وجاء بيان مجلس الوزراء عقب اجتماعه صباح اليوم ، برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء الاجتماع غير العادي الذي عقده المجلس بمقره في الديوان الأميري.وعقب الاجتماع صرح أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بأن المجلس أصدر بيانا جاء فيه “اطلع مجلس الوزراء على البيانات الصادرة من كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق حدودها ومجالها الجوي مع دولة قطر”.
وأضاف: “في الوقت الذي يعرب فيه المجلس عن استغرابه لهذا القرار غير المبرر والمستند على مزاعم وادعاءات وافتراءات وأكاذيب، يشير إلى أن الدول الثلاث قد مهدت لقرارها بحملة إعلامية واسعة وظالمة استخدمت خلالها كل وسائل الإعلام في سابقة بين دول مجلس التعاون ، ولم تستثن الحملة الظالمة حتى رموز دولتنا من التجريح والإساءة”.
وتابع قائلاً: “لقد كان واضحا منذ البداية أن الهدف من وراء الحملة الإعلامية وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق الحدود هو ممارسة الضغوط على دولة قطر لتتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها”.وأوضح بيان مجلس الوزراء “أن دولة قطر ظلت حريصة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكه وتعزيز روابط الأخوة بين شعوب دوله، وستبقى دولة قطر وفية لهذه المبادئ والقيم، ومتمسكة بكل ما فيه مصلحة وخير شعوب دول المجلس الشقيقة”، لافتاً إلى أن “دولة قطر مجددا التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي على مكافحة الارهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره”.
وطمأن مجلس الوزراء “المواطنين والمقيمين في الدولة بأن حكومة دولة قطر قامت ومنذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية، وعدم التأثر بأي تداعيات يمكن أن تنشأ عن الاجراءات التي اتخذتها الدول الثلاث، وسيظل المجال البحري مفتوحا للاستيراد كما سيظل المجال الجوي مفتوحا للاستيراد والتنقل ورحلات الطيران باستثناء الدول التي أعلنت اغلاق حدودها ومجالها الجوي”.
وخلص بيان المجلس إلى “دعوة المواطنين لعدم الالتفات إلى الحملات الاعلامية المغرضة، وسيتم اطلاع المواطنين على أي تطورات أولا بأول”.كما دعا “المجلس المواطنين القطريين بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين التي طلبت مغادرتهم لها، الاتصال بسفارات الدولة وقنصلياتها في تلك الدول لتأمين عودتهم إلى بلادهم”.