أكد مسؤول روسي، الأحد، أن الطموحات النووية لكوريا الشمالية تشكل تهديدا لروسيا، مما يزيد من التوترات في المنطقة.وقال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، إنه "ليس نظاما دفاعيا صاروخيا باليستيا فحسب، إن له وظيفة حقيقة.. ولهذا فهو مثير للقلق. إنه تهديد مباشر لروسيا. نحن على قناعة بأنه سيزيد التوترات في المنطقة. هذا هو موقفنا الأساسي".
جاءت تصريحات فومين حلال منتدى حوار "شانغري - لا"، وهو مؤتمر أمني دولي تستضيفه سنغافورة ويشارك فيه وزراء دفاع وخبراء من 39 دولة، من بينها الولايات المتحدة ممثلة بوزير الدفاع جيمس ماتيس.وتتقاسم روسيا حدودا مع كوريا الشمالية، وشهدت سقوط أحد صواريخ بيونغيانغ قرب مياهها، لكن موسكو تتمسك بموقف مختلف عن مواقف الولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بكبح البرنامج النووي والصاروخي المتنامي بشكل سريع لكوريا الشمالية.
وفي معرض دعمه لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، كان نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، قد شدد في وقت سابق على أن "الخيار هنا لابد أن يكون لصالح استخدام السبل الدبلوماسية إلى أقصى حد ممكن".وأعرب فومين عن مشاعر مماثلة قائلا: "يجب أن تكون العقوبات الاقتصادية وسيلة لدفع كوريا الشمالية إلى عملية سلام لتسوية النزاع والصراع".وفي تعليق على الصراع ببحر الصين الجنوبي، توخى فومين الحذر واكتفى بالقول: "جميع الدول المنخرطة في نزاعات على الأراضي في بحر الصين الجنوبي بحاجة إلى الالتزام بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة".
كانت الصين، حليف روسيا، أقحمت نفسها في نزاع مع جيرانها الأصغر بزعمها السيادة على جزر متنازع عليها ومناطق شعاب مرجانية وبحيرات في منطقة بحر الصين الجنوبي.