رغم عمره الذي وصل الثمانين عامًا، لم يتوانَ الحاج عبد القادر أبو عجمية، من مدينة الخليل، عن العودة لمقاعد الدراسة ويلتحق بمدرسة "الحسين" الثانوية، فلم يقف طموحه هنا قط بل تعدى ذلك برغبته الإلتحاق بالجامعة متحديًا جميع المعيقات التي تقف أمامه.
يقول مدير مدرسة "الحسين" الثانوية، عبد عبد المعطي أبو سنينة إن "فكرة الحاج عبد القادر مشجعة للطلاب في الأعمار الشبابية حتى يحذوا حذوه إذا كان الشيخ يحرص على العلم في هذا السن فنحن أولى كشباب لأن المستقبل أمامنا".ويبدأ الحاج أبو عجمية، الحصة الدراسية بإصغاء جيد للمعلم، ولا يتردد في المبادرة للإجابة على الأسئلة المطروحة، بكل ثقة.
ويؤكد الحاج أبو عجمية على أن قيمة العلم كبيرة بالنسبة له إذ يحرص على متابعة دروسه، مضيفًا "وجدت أن أي شعب لا يتعلم لا ينفع بشيء، والشعب الفلسطيني لا ينقصه إلا التعليم، لأنه في زمني لم يكن للتعليم أهمية كبيرة خاصة فترة الاستعمار البريطاني، لذلك التحقت بمدرسة الرازي في بلدة دورا للصفين التاسع والعاشر". مشيرًا إلى أنه التحق حديثًا بمدرسة "الحسين" للحصول على شهادة الثانوية العامة.ولم تتوان زوجة الحاج عبد القادر، الحاجة مريم، في مساندته ودعمه، وحرصها على متابعته وتوفير سبل الراحة التامة والجو المناسب له للدراسة.
وتقول الحاجة مريم: أقدم له كل جهدي، وأتمنى له النجاح والتوفيق والحصول على شهادة الثانوية العامة". مشيرة إلى أنها تأمل بحصوله على معدل 88%، وأنها ستقيم حفلًا احتفاء به بعد صدور النتائج يذكر ان الحاج قد تقدم للامتحان في العام الماضي لكن لم يحالفه الحظ