ساءلت كاتبة في صحيفة إندبندنت البريطانية عن عدد المسلمين المطلوب قتلهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " حتى يتبين العالم أن المشكلة ليست في الإسلام، كما تساءلت عن عدم الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا التنظيم بأفغانستان والعراق وغيرهما.
وسردت الكاتبة تسليمة بيغوم حوادث التفجيرات التي جرت في كابل وبغداد خلال شهر رمضان المبارك الجاري، كما أشارت إلى الهجوم الذي وقع بمدينة مانشستر البريطانية مؤخرا لتقول إن أغلبية ضحايا تنظيم الدولة ينتمون إلى الإسلام الذي يزعم التنظيم تمثيله.وأوردت إحصائيات منسوبة إلى المركز القومي لمكافحة "الإرهاب" الأميركي تقول إن ما بين 82% و97% من قتلى "الإرهاب" خلال السنوات الماضية كانوا من المسلمين.
وأشارت -وفقا لأرقام "قائمة الإرهاب العالمي"- إلى أن الدول الأسوأ تأثرا بـ"الإرهاب" أغلب سكانها مسلمون، وعلى رأس القائمة العراق، تليه أفغانستان ، ثم نيجيريا، وباكستان، وسوريا.
وأيدت بيغوم تصريحات رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين التي ربط فيها بين التدخلات العسكرية الخارجية للدول الغربية ونشوء "الإرهاب" وبروزه رغم أن هذه التصريحات تسببت في انتقادات واسعة له.
وقالت إن أغلبية المسلمين لا يدينون تنظيم الدولة فحسب، بل يتحملون الجزء الأكبر من وحشيته وبربريته، مشيرة إلى المفارقة المحزنة في حقيقة أن تكون المجموعة الدينية التي تضم العدد الأكبر من ضحايا "الإرهاب" تتهم أحيانا بـ"الإرهاب".واختتمت مقالها بأنه مهما يكن موقف الشخص فإن الهجمات التي يصعب تفسيرها من مانشستر إلى كابل تؤكد ضرورة أن يكون البريطانيون شجعانا بما يكفي للاعتراف بأن الحرب ضد "الإرهاب" ببساطة ليست مجدية، وعليهم أن يفكروا قبل أيام قليلة من الانتخابات العامة في المهدد الحقيقي لأمنهم.