شهد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتراضات على تزكية سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لمنصب نائب رئيس الدورة الـ 722 للجمعية.وجاءت الاعتراضات من قطر (ممثلة المجموعة العربية) وإيران وسوريا، وذلك بالنظر لاستمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية، وعدم امتثالها للعديد من القرارات الأممية بهذا الخصوص.
وجرى اختيار 21 نائبا لرئيس الدورة الجديدة، بينهم مندوب إسرائيل الدائم لدى المنظمة الدولية داني دانون الذي حصل على المنصب بالتزكية، باعتباره مرشحا عن مجموعة دول أوروبا الغربية.وقالت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل الثاني -في كلمتها أمام الجمعية العامة- إنها تتحدث نيابة عن سفراء المجموعة العربية لدى المنظمة الدولية، مؤكدة أنه لا يمكن حصول دولة مثل إسرائيل تقوم باحتلال دولة أخرى (فلسطين) على مثل هذا المنصب الرفيع في منظومة الأمم المتحدة.
قرارات أممية
بدوره، اعترض إسحق الحبيب نائب السفير الإيراني في الأمم المتحدة على حصول السفير الإسرائيلي على منصب نائب رئيس الجمعية.وقال الحبيب لممثلي الدول الأعضاء إن ترشيح دانون يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة نظرا لعدم اعتراف إسرائيل بالكثير من القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتبدأ الدورة 72 للجمعية العامة اعتبارا من 12 سبتمبر/أيلول المقبل، وتستمر لعام كامل.وطبقا لميثاق المنظمة، تتناوب رئاسة الجمعية العامة بين مجموعاتها الإقليمية، وهي مجموعة الدول الأفريقية، مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي، مجموعة دول أوروبا الشرقية، مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مجموعة دول أوروبا الغربية، ودول أخرى.
وانتخبت الجمعية العامة للدورة الحالية الـ 71 رئيسها بيتر طومسون من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي. وتنتخب أيضا 21 نائبا للرئيس، قبل افتتاح الدورة التي سيرأسونها بثلاثة أشهر على الأقل، ما لم تقرر خلاف ذلك.ولا يمارس الرئيس ونواب الرئيس المنتخبون على هذا النحو وظائفهم إلا بداية الدورة التي انتخبوا لها، ويتولون مناصبهم حتى اختتام تلك الدورة.