رام الله الإخباري
في خضم معارك تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل، قد يتوقف هجوم للجيش العراقي بسبب تعطل إحدى "البلدوزرات" (الجرافات) المشاركة في العمليات العسكرية.
ويقول محمد الشويلي، أحد سائقي تلك الجرافات، لصحيفة "واشنطن بوست" إنه "لا تحرير بدون البلدوزر".بلدوزر الشويلي هي واحدة من ضمن 132 جرافة من طراز Caterpillar أرسلتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى العراق منذ آذار/ مارس 2015.
وساعدت هذه الجرافات التي تزن الواحدة منها أكثر من 32 طنا القوات العراقية أثناء تقدمها في الرمادي والفلوجة وشرق الموصل، كونها معدات اختراق قوية تستطيع إزالة العقبات وصد الهجمات.ولأهميتها في المعركة، أصبحت الجرافات هدفا لمقاتلي داعش في أحياء غرب الموصل المكتظة بالسكان.
وعلى الرغم من استعانة القوات العراقية بطائرات من دون طيار ومدافع مزودة بنظام تحديد المواقع GPS وغطاء جوي من قوات التحالف، إلا أن أفضل طريقة للتقدم الميداني هي الاعتماد على البلدوزرات.ويؤدي سائقو الجرافات بشكل أساسي وظيفتين: اقتحام الخطوط الدفاعية لمقاتلي داعش، وتوفير حاجز صد يمنعهم من الهجوم على القوات العراقية أثناء تقدمها.خطورة هذه المهمة أدت إلى فقدان القوات العراقية العشرات ممن يجلسون خلف مقود البلدوزر، ما دعاها إلى طلب متطوعين للقيام بهذا الدور المهم."يحتمي سلاح المشاة خلف همفي أو ساتر، أما أنا فلا أحتمي بشيء"، يقول شويلي.
واشنطن بوست