ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في عددها اليوم الثلاثاء (30 مايو أيار 2017) أن قادة في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين من "حزب الله" اللبناني شاركوا في اجتماعات بلبنان خلال الأسبوعين الماضيين انتهت باتفاق مبدئي على استعادة حماس الدعم المالي من إيران. وبحسب المصادر التي تحدثت لها الصحيفة، فقد جرى الاتفاق على استئناف العلاقات وتطويرها واستعادة الدعم المالي كما كان قبل الأزمة السورية، كما اتُّفق على أن يزور رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية طهران في أقرب وقت على رأس وفد من حماس في رسالة تؤكد مد الجسور وتجاوز الخلافات القديمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق جرى في وقت تعاني فيه الحركة الإسلامية في غزة من أزمة مالية خانقة. وذكرت المصادر أن حماس فرضت خصومات وصلت إلى 30% على موظفيها وعناصرها بما في ذلك كتائب القسام بسبب شح الأموال، واستغلت إيران صعود العسكر إلى قيادة حماس وانتخاب هنية على رأس الحركة من أجل استعادة العلاقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران راهنت من البداية على دبلوماسية هنية الذي يعد ميالا أكثر للتصالح معها بعكس رئيس حماس السابق خالد مشعل. وذكرت أن إيران تنازلت بموجب الاتفاق عن شرط سابق كانت قد وضعته بأن تعلن حماس موقفا مؤيدا لها في الخلاف مع المملكة السعودية. وقالت المصادر إن إيران قرأت في الاتفاق الجديد فرصة لاستمالة حركة سنية قوية إلى جانبها في الصراع القائم مع دول الخليج وعواصم أخرى