تقود منظمات إسلامية في أمريكا حملات تبرع لجمع الأموال لضحايا وأسر أشخاص تعرضوا للطعن على يد عنصري أمريكي، بعد دفاعهم عن فتاتين مسلمتين محجبتين.
وتعرض رجلان للطعن حتى الموت في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون يوم الجمعة عندما حاولا منع المهاجم من مضايقة امرأتين مسلمتين.وذكرت إدارة شرطة بورتلاند في بيان أن الهجوم وقع عصر الجمعة عندما بدأ رجل يصرخ بشتائم عرقية ودينية موجهة لامرأتين مسلمتين على متن قطار في محطة هوليوود ترانزيت. وتعرض ثلاثة رجال تدخلوا في الأمر للطعن وفارق اثنان منهم الحياة.
وأقيمت حملتين كبيرتين شارك فيهما حتى كتابة التقرير 12760 شخصا، ووصلت قيمة التبرعات نحو 600 ألف دولار خلال نحو 30 ساعة فقط.قاد الحملة الأولى "الصندوق التربوي الإسلامي" ومنظمة "الاحتفال بالرحمة"، وهي منظمات غير ربحية تهدف إلى مكافحة المعلومات الخاطئة عن الإسلام، بحسب ما ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وجمعت الحملة الأولى حتى الساعة 10 مساء الأحد بتوقيت جرينيتش، $276,916 عبر 6286 متبرع في الولايات المتحدة وخارجها، من المسلمين وغيرهم.الحملة الثانية انطلقت من قبل أحد أبناء المدينة ووصلت التبرعات لـ $317,039 عبر 6400 شخص، وصل التبرع الأعلى لـ 3000 دولار وكان التبرع الأدنى 5 دولارات.ونقلت وسائل إعلام محلية أن ريكي جون أب لأربعة أولاد يعمل في بلدية بورتلاند، بعد أن كان جنديا في الجيش الأمريكي وخدم في العراق وأفغانستان.أما القتيل الثاني تاليسين نامكاي ميشي (23 عاما) فقد نال قبل فترة قصيرة دبلوما في الاقتصاد ويصفه أصدقاؤه بأنه شاب "متحمس قتل وهو ملتزم بالقيم التي يؤمن بها".
وكتبت والدته آشا ديليفرنس في حسابها على فيسبوك "لقد رحل طفلي البارحة بينما كان يحاول الدفاع عن شابتين مسلمتين".وتعرض الشاب ميكا فلتشر (21 عاما) أيضا للطعن من المهاجم نفسه، وهو لا يزال في المستشفى من دون أن تكون حياته معرضة للخطر.وأصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بيانا عقب الهجوم قال فيه إن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50 بالمئة في الولايات المتحدة من 2015 إلى 2016 لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتشددة وخطابه المناهض للهجرة.وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض "يجب أن يعلن الرئيس ترامب شخصيا أنه ضد المد المتصاعد للخوف من الإسلام وغيره من أشكال التعصب والعنصرية في بلادنا والتي أثارها عبر تصريحاته وسياساته وتعييناته مما أثر سلبا على مجتمعات الأقليات".