رام الله الإخباري
أعلنت السلطات الفرنسية الأحد، 28 مايو/أيار 2017، أنها تبحث عن شخصين يشتبه بأنهما شاركا في عملية تدنيس ضريح الرئيس الراحل الجنرال شارل ديغول، في كولومبي ليه-دو-زيغليز (شرق) السبت، وتم خلالها تحطيم الصليب المرفوع فوقه.
ويبحث المحققون عن رجل ثلاثيني، صعد السبت في أقل من دقيقة واحدة على القبر، حيث يرقد الجنرال ديغول منذ وفاته عام 1970، وحطَّم الصليب المرفوع فوقه.
وقال فريديريك ناهون النائب العام لمنطقة شومون، إن المشتبه به غادر المقبرة باتجاه سيارته، حيث كان شخص آخر بانتظاره وتبحث عنه الشرطة أيضاً.
ولا يرجح المحققون أي فرضية، لكن المغزى السياسي "ليس مرجحاً نظراً لعدم إعلان أي جهة مسؤوليتها"، حسب قوله.
وكان ناهون قال لفرانس برس، إن "الضريح الخاضع على مدار الساعة للمراقبة بواسطة كاميرا تعرض للتخريب في تمام الساعة 17,14 على يدي شخص منفرد، صعد فوقه وركل بقوة الصليب المرفوع فوقه، مما أدى لسقوطه، ولكن قاعدة الضريح نفسها لم تمس".
وقال رئيس بلدية المنطقة باسكال بابوو لإذاعة فرانس إنفو، إن "شخصاً مستاء على ما يبدو ارتكب هذه الجنحة الشائنة".
وأكد الدرك أن الصليب البالغ طوله حوالي 150 سنتم تحطم.
ووقع الحادث في 27 مايو/أيار، أي في اليوم الذي أعلنته الجمعية الوطنية عام 2014 يوماً وطنياً للمقاومة التي قادها الجنرال الراقد في هذه المقبرة، إلى جانب زوجته إيفون وابنته آن.
وديغول (1890-1970) هو زعيم فرنسا الحرة خلال الحرب العالمية الثانية، ومؤسس الجمهورية الخامسة في 1958، وقد ترأس هذه الجمهورية من 1959 وحتى 1969.
وأثار الاعتداء على ضريح ديغول موجةً من الإدانات الشديدة من جانب الطبقة السياسية.
وقد أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن "حزنه"، بعد هذا "العمل التخريبي".
من جهته، كتب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي على تويتر "عار على أولئك الذين أهانوا فرنسا وقيمها من خلال تدنيس قبر الجنرال ديغول في يوم المقاومة".
كما ندَّدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بـ"تدنيس ضريح الجنرال ديغول"، مؤكدة أنه "عمل مدان بشدة وحقير تماماً".
هاف بوست عربي