قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن المقاومة اليوم أقوى من أي زمن على الإطلاق عدداً وعدة وعزماً وإيماناً، وأنها لا تخيفها التهديدات ولا الحرب ولا القتال.وفي خطاب لمناسبة الذكرى الـ 17 لانسحاب "إسرائيل" من الجنوب اللبناني، أكد نصر الله أن الحرب على المقاومة قائمة ضد المقاومة منذ زمن طويل وقبل قمة الرياض وبالتالي لم تحمل القمة أي جديد، مضيفاً إن "إعلانات وخطابات الرياض لن تقدم شيئاً".
وقال إن المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين أياً كانت أسمائهم يعرفون الطريق الذي اختاروه وما يواجهونه، وأن أبناء المقاومة "لن يخلوا الساحات والميادين حتى تحقيق كامل الانتصارات التي تتطلع إليها شعوبنا"، وتابع "سنبقى ندعو لوقف الحرب على اليمن وعلى المعارضة في البحرين ولوقف دعم الجماعات التكفيرية".
واعتبر نصر الله أن من آمن بالمقاومة لم ينتظر أحداً في العالم ولا إجماعاً داخلياً ولا دعماً خارجياً لمساعدته، مشيراً إلى أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى وعدو مختلف هو الجماعات المسلحة.ولفت نصر الله في كلمته إلى "أننا نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جداً من تاريخ لبنان والمنطقة"، مؤكداً أن لا تأثير لبيان الرياض على الساحة اللبنانية.
وقال نصر الله "إن كل ما قيل وأعلن من مواقف في الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني، حيث إن هناك تفاهماً لبنانياً على وجود اختلاف في القضايا الإقليمية لكن مع الحفاظ على الأمن والاقتصاد"، لافتاً إلى "أن بيان الرياض لم يعرض في القمة على أي من المشاركين وإنما صيغ بعد مغادرة الجميع".
إعلان الرياض "فضيحة ومهزلة" والسعودية تريد أن يحميها ترامب
الأمين العام لحزب الله قال إن إعلان الرياض هو إعلان "أميركي سعودي" واصفاً إياه بـ "الفضيحة والمهزلة" في القمم والمؤتمرات. وأضاف نصر الله أن "ما يجب متابعته في قمة الرياض هو الاتفاقات الثنائية وما قُدم للأميركيين وما التزم به الأميركيون"، لافتاً إلى أن "أهداف السعودية من الحشد في قممها هو تعظيم ترامب وإبراز موقعها كدولة مركزية في العالم العربي، والتهويل ودفع أميركا للدخول في المواجهة المباشرة مع إيران والمقاومة".وقال نصر الله:" إن "السعودية عظمت ترامب العنصري والداعم الأكبر لإسرائيل وعظمت دور الرئيس الذي يواجه أصلاً معارضة داخلية في بلاده قد تطيح به" مشيراً إلى أن "السعودية قدمت لترامب ما لم يُقدم لغيره من الرؤساء السابقين، وسعت من وراء تعظيم ترامب إلى حماية نظامها لأنه بات معلوماً أنها تقف وراء الفكر التكفيري".
كما رأى نصر الله أن السعودية تشعر أن العالم كله يتطلع إليها بعيون حمراء لذا هي بحاجة لدفع رشوة للأميركي، مشيراً إلى "أن العالم ينظر إليها اليوم على أنها مركز الفكر التكفيري والداعم الأساسي للجماعات التكفيرية" مضيفاً أنها "بحاجة للسيد الأميركي للحفاظ على دورها في المنطقة بعد أن فشلت مشاريعها، معتبراً أن داعش بداياته سعودية وتمويله سعودي وماله سعودي".
وأضاف، "إن إيران وقفت مع شعوب المنطقة عندما كانت تعاني من الإرهاب"، ورد على اتهام الملك السعودي لإيران بأنها مركز الإرهاب العالمي بالتساؤل: "هل إيران وراء القاعدة؟".
ورأى نصر الله أن إيران هي التي شكلت عنوان إعلان الرياض لم يهاجمها لا الرئيس المصري ولا ملك الأردن أو أمير الكويت، مضيفاً أن "السعودية لم تترك خلال السنوات الماضية عملاً يضعف إيران إلا وفعلته ولكن إيران تزداد قوة ومنعة".كذلك أشار نصر الله إلى أن السعودية هي التي حرضت نظام صدام حسين من أجل شن الحرب على إيران، ناصحاً السعودية بأن تدع الصراع جانباً "والحل الوحيد من أجل المنطقة هو الحوار مع إيران الجاهزة لذلك، حيث أن السعودية هي التي ستخسر في كل ما تمارسه ضد إيران".