تقرير يفصل حياه المهندس الاول لدى القسام "يحيى عياش"
الإثنين 05 يناير 2015 02:36 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
يوافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المهندس الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام، يحيى عياش، \"أبو البراء\".
نشط في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992، وتركّز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة.
قال أحد القادة الإسرائيليين يومًا عنه: لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري لهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع.
وكانت بداية المهندس الانتفاضة الأولى وخاصة عامي 1990-1991، إذ توصل إلى مخرج لمشكلة شُح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة، عبر تصنيعها من المواد الكيميائية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات.
وكان الشهيد عياش وراء تنفيذ العشرات من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، ليكون التحول الكبير في مسيرته النضالية، جاء إثر مذبحة الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل في 25 شباط/فبراير 1994 التي نفذها باروخ جولدشتاين.
وبعد شهرين من الحادثة \"حانت ساعة الصفر\" كما قال عياش، للانتقام، فجاء الرد الأول في 6/4/1994 من خلال عملية نوعية هزت عمق الكيان الإسرائيلي بالتحديد في مستوطنة \"العفولة\" حيث فجر رائد زكارنة نفسه في حافلة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل تسعة إسرائيلين وجرح 50 آخرين.
وبعد تلك العملية النوعية، لم يكتف عياش، فقام بإرسال عامر العمارنة بعد أسبوع من العملية الأولى ليفجر نفسه في حافلة بمدينة الخضيرة وليقتل ثمانية إسرائيلين ويصيب العشرات، لتُعلن حالة الطوارئ القصوى ويوضع اسم المهندس وصوره على كل حاجز ومركز لجيش الاحتلال،وبات المطلوب الأول للاحتلال.
في هذه الأثناء أقسم رئيس حكومة الاحتلال الراحل إسحاق رابين أمام الإعلام الإسرائيلي على الانتقام ممن يقفون وراء هذه العمليات.
وجاء رد المهندس على تهديداته أشد قوة وأكثر مفاجأة، فقد دَوى انفجار كبير في أهم شارع بـ\"تل أبيب\" يدعى \"ديزنجوف\" حيث انفجرت حافلة، ما أسفر عن مقتل 22 إسرائيليا وإصابة عشرات آخرين.
ليتم اغتياله في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في الخامس من كانون ثان/ يناير عام 1996، باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحيانًا، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني بقطاع غزة وحده، ونفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأرا له.
يذكر أن يحيي عبد اللطيف عياش، ولد فى6/5/1966، بقرية رافات غرب سلفيت، درس فى قريته حتى أنهى الثانوية العامة بتفوق، والتحق بجامعة بيرزيت، وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية عام 1988، ثم تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هما البراء ويحيى.