رام الله الإخباري
صدمة ورغبة بالانتقام سادت أوساط الفلسطينيين عقب سماعهم شهادات العملاء الثلاثة المتورطين باغتيال الشهيد القائد مازن فقهاء، غير أن مشاعر مختلفة تولدت لدى "ناهد عصيدة" زوجة الشهيد فقهاء، لا سيما لحظة وصف القاتل "أ.ل" للحظة إطلاقه النار على فقهاء.
"شعور ألم وغيظ وأنا أسمع لطريقة الاغتيال، وأتخيل كيف طرق القاتل شباك سيارة مازن، وكيف أمّن له، والقاتل عارف ومتيقن أنه مازن أمّن له وشعر أنه يريد مساعدة، ويكافئه بالرصاص!"، تقول ناهد لوكالة "شهاب" المحلية.
وأضافت: "طريقة الثقة واللامبالاة لدى القاتل مغيظة، وأنا أتخيل كيف أن مازن أعطاه الأمان بعدما أنزل زجاج السيارة، وظن أن القاتل يريد حاجة ما"، مستدركة أنها سعيدة بإنجاز الأجهزة الأمنية بكشف العملاء لينالوا عقابهم، وبضبط عملاء آخرين.
واعتبرت عصيدة، كشف الأجهزة الأمنية للمتورطين باغتيال الشهيد فقهاء، بـ "الرد الأول" على الاغتيال، معلّقة بالقول: "ورح نسمع ردود كبيرة وقوية إن شاء الله، وأنا لدي ثقة عالية بالمقاومة وبجهودها وبمكانة مازن في قلوب قادتها".
وتابعت: "كنت مطمئنة للوصول للعملاء، وهذا عهد قطعته المقاومة على نفسها وأوفت بالعهد، وهذا إنجاز للشعب الفلسطيني".
وحول القصاص من قتلة الشهيد مازن، أكدت عصيدة أن تنفيذ حكم الإعدام فيهم، |مطلب الجميع، سواء القاتل الذي نفذ، والمشاركين الذين ساعدوه"، منوهة الى أنه إذا ما عُرض عليها إطلاق النار على القاتل فإنها لن تقبل.
وتعلل ذلك بالقول: "هم يستحقوا الإعدام، ولكني أنا لا أستطيع تنفيذ الحكم بيدي، ليس لأنه لا مقدرة لدي، وإنما لأني لا أستطيع أن أنهي حياة أحد وإن كان يستحق".
وكشفت وزارة الداخلية بغزة أمس، تفاصيل عملية اغتيال الشهيد القسامي مازن فقها، وعرضت شهادة ثلاثة عملاء متورطين بعملية الاغتيال، وكيف نفذوا العملية يوم الجمعة الرابع والعشرين من مارس الماضي، واعترف العملاء بتنفيذ أوامر الاحتلال.
شهاب