قال مصدر دبلوماسي في البيت الأبيض إن "التصريحات المنسوبة لدبلوماسيين أميركيين والتي تمحورت حول الطرح بأنه لا سيادة لإسرائيل على حائط البراق بالقدس القديمة، لا تعكس ولا تعبر عن موقف الرئيس دونالد ترامب الذي سيزور البلاد في الأسبوع القادم".وتنصل البيت الأبيض من التصريحات التي صدرت، مساء الإثنين، عن الوفد الدبلوماسي الأميركي الذي يشرف على التحضيرات لزيارة الرئيس ترامب للقدس، حيث رفض دبلوماسيون من القنصلية الأميركية في القدس مناقشة الترتيبات الإعلامية لزيارة ترامب لحائط البراق مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية وذلك بادعاء أن 'الحديث عن موقع يقع في الضفة الغربية، ولذلك لا يوجد للحكومة الإسرائيلية صلاحية في المكان'.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في واشنطن قوله: " يتنصل البيت الأبيض من التصريحات التي أوردها الوفد الدبلوماسي الأميركي المتواجد بالقدس تحضيرا لزيارة الرئيس ترامب، فالتصريحات بأن لا سيادة إسرائيلية على حائط البراق، فهذه التصريحات وأن قيلت فهي لا تعبر عن موقف الرئيس ترامب ولم تحصل على مصادقة البيت الأبيض".ويمكث في البلاد، حاليا، وفد أميركي تحضيري، يعمل على الترتيبات الأمنية والاستعدادات اللوجستية والإعلامية لزيارة ترامب في الثاني والعشرين من أيار/مايو.
ويعقد أعضاء الوفد، الذي يترأسه نائب رئيس طاقم البيت الأبيض، جون هايغين، جلسات تنسيق مع مسؤولين من وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة، كما يقوم بجولات في المواقع المختلفة التي يتوقع أن يزورها ترامب.وقام أعضاء الوفد، الإثنين، بجولة في حائط البراق، حيث يتوقع أن يقوم ترامب بزيارة للمكان وصفت بأنها 'خاصة'، ولن ينضم إليه أحد من الحكومة الإسرائيلية.
وجاء أن ممثلين اثنين من الجهاز الإعلامي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية انضما إلى الوفد، وذلك بهدف فحص ما إذا كان الوفد بحاجة إلى مساعدة في الإعلام وإعداد أماكن للصحافيين والمصورين، والاستعداد لنقل بث مباشر من المكان.ونقلت 'هآرتس' عن مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على التفاصيل، قوله إن الممثلين الإسرائيليين سألا أعضاء الوفد الأميركي عن أية مساعدة يحتاجونها. وردا على ذلك، توجه إليهما دبلوماسيون من القنصلية الأميركية، المسؤولة عن العلاقة مع السلطة الفلسطينية أيضا، بالقول إنهم 'لا يستطيعون التحدث بهذا الشأن مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية'.