دعا الرئيس محمود عباس في ذكرى النكبةبريطانيا إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن إصدارها "وعد بلفور" عام 1917، الذي مهد لإقامة دولةإسرائيل على أرض فلسطين التاريخية.وأحيا الفلسطينيون الاثنين الذكرى الـ 69 لنكبة عام 1948 عندما تم تهجير نحو 760 ألف فلسطيني من أراضيهم على يد عصابات صهيونية مسلحة لإقامة كيان إسرائيلي.
وقال الرئيس في كلمة نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وما زال يتفاقم قد بدأ من الناحية العملية مع وعد بلفور المشؤوم". وأضاف أن على الحكومة البريطانية تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، وتبادر بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني "الذي دفع ثمنا باهظا دما وتشردا، نتيجة لهذا الوعد وتنفيذه على حساب أرض وطننا التاريخي".
وتابع "شعبنا لن يطوي صفحة النكبة إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة بلا نقصان أو استثناء، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967". وأكد أن الخيار الاستراتيجي هو السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في كل 15 مايو/أيار من كل عام بمسيرات احتجاج في كل المدن الفلسطينية، وإقامة معارض تراثية تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم وارتباطهم بها.
مسيرات وإصابات
وقد أصيب العديد من الفلسطينيين الاثنين بجروح في الضفة الغربية المحتلة إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. ونقل 11 منهم لتلقي العلاج في المستشفيات.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة بمدينة رام الله حملوا فيها الأعلام الفلسطينية، بالإضافة لمفاتيح العودة التي ترمز لمفاتيح البيوت التي تركها اللاجئون الفلسطينيين الذين لا يزالون متمسكين بحق العودة.وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني "متمسك بحق عودة اللاجئين باعتباره حقا مقدسا كفلته القوانين والشرائع الدولية".
في سياق متصل أكد نواب كتلة حركة حماس الإسلامية البرلمانية أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم "حق مقدس لا يملك أحد التفريط فيه أو التنازل عنه ولا يسقط بالتقادم". وشددوا في جلسة خاصة للمجلس التشريعي عقدت بالمناسبة في ساحة مدرسة بمخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة، أن كل المواثيق والقوانين الدولية نصت على حق العودة. يذكر أن هناك أكثر من 12 مليون فلسطيني في العالم، يعيش نصفهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة حسب أرقام رسمية فلسطينية. ويوجد أكثر من 5.5ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.