رام الله الإخباري
أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم الأحد، إلى رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان بالإسراع في تشريع قانون القومية الذي صودق عليه في الكنيست بالقراءة التمهيدية. ودعا نتنياهو بيتان خلال جلسة وزراء حزب "الليكود" صباح اليوم الأحد، إلى التسريع في الإجراءات من أجل تشريع قانون القومية الذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على الشعب اليهودي".
وزعم نتنياهو، في الجلسة أن قانون القومية لا يتناقض مع المساواة في الحقوق لكافة المواطنين في إسرائيل، وقال إن "قانون القومية يشكل ضربة قاصمة لكل من يحاول إنكار العلاقة العميقة بين شعب إسرائيل وأرضه". وأضاف أن الليكود سوف يدفع بهذا القانون، الذي وصفه بـ"المهم" وأنه يتوقع أن تدعمه كافة الأحزاب الصهيونية. يذكر أن الكنيست صادق يوم الأربعاء الماضي، بالقراءة التمهيدية على مشروع القانون، الذي بادر إليه عضو الكنيست آفي ديختر، حيث صوت إلى جانب اقتراح القانون 48 عضو كنيست، مقابل معارضة 41 عضواً.
وبحسب اقتراح القانون، فإن "لغة الدولة هي اللغة العبرية"، كما يشمل تغيير مكانة اللغة العربية من لغة رسمية إلى "لغة لها مكانة خاصة في الدولة، وللمتحدثين بها الحق في المنالية اللغوية لخدمات الدولة".
وينص بند آخر في اقتراح القانون على "النشيد الوطني والعلم والرمز الرسمي" وأن "كل مواطن في إسرائيل، وبدون تمييز في الدين أو القومية، من حقه أن يعمل على الحفاظ على ثقافته وتراثه ولغته وهويته .. الدولة لها الحق في أن تتيح لمجموعة، بما في ذلك أبناء مجموعة دينية واحدة أو أبناء قومية واحدة، إقامة بلدة جماهيرية خاصة".
من جانبها، اعتبرت القائمة المشتركة دعم الحكومة للقانون بمثابة إعلان حرب على المواطنين العرب وعلى مكانتهم وعلى حقوقهم الأساسية. ونوهت المشتركة إلى أن القانون ليس محدوداً أو مقيداً بمجال معين، بل يمنح الشرعية للتفرقة العنصرية في كافة مجالات الحياة، ويؤسس القانون وبشكل رسمي لنوعين من المواطنة، واحدة لليهود وأخرى للعرب الفلسطينيين أصحاب البلاد الأصليين.
عرب 48