أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 630 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل العراقية منذ بدء العمليات العسكرية ضد " داعش " هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤوناللاجئين أندريه ماهيسيتش إن هذا الرقم يشمل 434 ألف شخص نزحوا من غرب الموصل منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحافي أنه على الرغم من حجم المخاطر الكبيرة، فإن أعداد الفارين من غرب الموصل لم تشهد تباطؤا.وأكد ماهيسيتش أن المفوضية وبعد مرور ستة أشهر من الهجوم على الموصل، ما زالت تشعر بالقلق من استمرار النزوح الجماعي.وأشار إلى أن الفارين أكدوا أن الوضع مخيف ويزداد سوء، كما أكدوا أن المدينة تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء ومياه الشرب والوقود.
وحذر من نقص التمويلات المخصصة للأنشطة الإنسانية، وهو ما يهدد قدرة المنظمة على الاستجابة بفعالية للاحتياجات الفورية والمتصاعدة في العراق، وفق تعبيره.وكانت وزارة الهجرة العراقية قد تحدثت بداية شهر مايو/أيار الحالي عن وصول عدد نازحي الموصل منذ انطلاق المعارك قبل ستة أشهر إلى نحو ستمئة ألف نازح، مشيرة إلى أن 467 ألفا منهم يعيشون في المخيمات.والموصل -التي تعد ثانية كبرى مدن العراق- سيطر عليها التنظيم في صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول 2016 من استعادة جانبها الشرقي يوم 24 يناير/كانون الثاني 2017، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك بالجانب الغربي.