دعا الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتخاذ ما وصفه بموقف حازم ومسؤول بالضغط على مجلس الأمن لإصدار "قرار دولي مُلزم لدول التحالف العربي بوقف حربها علىاليمن، ورفع الحصار المفروض على اليمنيين، وإعادة فتح المطارات والموانئ لاستقبال المواد الإغاثية الإنسانية وكافة الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني".
وقال صالح -في رسالة تهنئة بعثها الأربعاء لبوتين نشرتها وسائل إعلام تابعة له ووسائل إعلام روسية- إنه يتطلّع بكل الأمل إلى موقف حازم ومسؤول لـروسيا الاتحادية لإصدار قرار يوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاثة أعوام، قائلا إن ذلك سيسهم في "الحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية" التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وأضاف أن "موقف روسيا لإيقاف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف ينبع من كونها تمثل القطب الرئيس الذي يحقق التوازن الإستراتيجي الدولي في العالم". وكانت الخارجية الروسية قد عبرت عن قلقها من خطط التحالف العربي بقيادة السعودية لاقتحام ميناءالحديدة، وحذرت من أنه سيقطع العاصمة صنعاء عن وصول المساعدات الإنسانية إليها.وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن خطط اقتحام ميناء الحديدة ستؤدي إلى هروب السكان، وستنشر الفوضى بما يعود بالمصلحة على تنظيميْ القاعدة والدولة.
تحذير روسي
من جهته، حذر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي من أي هجوم يستهدف مدينة الحديدة وميناءها، قائلا إن بلاده لن تسمح بالهجوم على ميناء الحديدة من قبل التحالف والشرعية.
وما زالت السفارة الروسية تعمل من داخل العاصمة صنعاء مع سفارة إيران منذ انقلاب الحوثيين وصالح يوم ٢١ سبتمبر/أيلول 20144.يأتي ذلك، بينما يجري القائم بالأعمال الروسية في صنعاء لقاءات دائمة مع علي عبد الله صالح وقيادات بحكومة الانقلاب في تحالف الحوثي صالح، لكنها تتحدث في لقاءاتها مع المسؤولين بحكومة الرئيسعبد ربه منصور هادي عن دعمها لهادي وحكومته.
ويرى مراقبون أن الرسائل المستمرة من قبل الحوثيين وصالح إلى روسيا للتدخل تهدف لخلط الأوراق وزجموسكو في الصراع الدائر باليمن خاصة بعد الهزائم الميدانية المتكررة لقوات الحوثيين وصالح بجبهات القتال، والحديث عن تحضيرات جادة لاقتحام الحديدة من قبل التحالف العربي خاصة في ظل تأييد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للخطوات الأخيرة التي يقوم بها التحالف.