تركيا تسعى الى حماية القدس بـ 10 ملايين دولار

مشاريع تركية في القدس

رام الله الإخباري

في الذكرى العاشرة لتأسيسها تسعى جمعية “ميراثنا” التركية لحماية وإحياء الميراث العثماني والإسلامي في القدس وجوارها، إلى تنفيذ مشاريع بقيمة 10 ملايين دولار خلال العام الجاري.الجمعية الأهلية التي تتخذ من اسطنبول مقرا لها نفذت خلال السنوات العشر الماضية مشاريع بقيمة 40 مليون دولار، رممت خلالها أكثر من 45 مسجدا، وأكثر من 70 منزلا، وأثثت مئات المنازل، بحسب رئيس الجمعية محمد دمرجي.

وقال دمرجي في حديث مع الأناضول “منذ بداية عملنا في القدس والأقصى، نفذنا مشاريع بقيمة 40 مليون دولار، ونهدف هذا العام أن يكون لنا مشاريع بقيمة 10 مليون دولار، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الجمعية”.وأضاف “نهدف في رمضان هذا العام أن نقدم 150 ألف وجبة إفطار في ساحات الأقصى، إلى جانب الوجبات التي نقدمها في تكية خاصكي سلطان، التي تقوم بالمهمة نفسها منذ العهد العثماني وحتى اليوم”.

وعن أعمال الجمعية في القدس، كشف دمرجي أن الجمعية تولت “ترميم العشرات من المدارس، والمنازل فضلا عن تقديم المفروشات لمئات من بيوت المرابطين، الذين تبعد بيوتهم 200-300 متر عن المسجد الأقصى”.وأضاف أن “الجمعية تدير أيضا مشاريع لكفالة الأيتام، إلى جانب تقديم السلل الغذائية للمقدسيين على مدار العام خصوصا في رمضان”.

وحول أهداف جمعية “ميراثنا” أوضح دميرجي “نهدف إلى الحفاظ على المقدسات، وهي بمثابة الصك الذي يثبت الوجود الإسلامي في القدس، وبدورنا نسعى لتعزيز صمود 350 ألف مقدسي في أرضه بشتى الإمكانيات المتوفرة”.وفي هذا الصدد أضاف “أكثر من 80% من أهل القدس تحت خط الفقر، نكفل حاليا 450 عائلة بشكل كامل، ونسعى لزيادة الرقم للوصول إلى ألفي عائلة يمثلون نصف عدد العائلات التي تعيش داخل أسوار البلدة القديمة”.

وعن أبرز المشاريع التي نفذتها الجمعية خلال السنوات الماضية قال “نجحنا في ترميم 46 مسجدا في محيط المسجد الأقصى، وهي بمثابة المساجد المرابطة”.و”في عام 2013 رممنا مسجد الجرينة في حيفا، الذي يعود للعهد العثماني، بتبرع من شعب الكويت وذلك بعد إنذار إسرائيلي بهدمه خلال شهرين في حال بقي على وضعه القديم”، أضاف رئيس الجمعية.

أما عن أبرز المعيقات التي تعترض عملهم، بين دمرجي أن “الاحتلال الاسرائيلي يعيق أي عمل خيري أو إغاثي، وكل مبادرة للمحافظة على المقدسات، ويعيق عمل المؤسسات الناشطة في هذه المجالات ويجتهد لإغلاقها”.وحول الدعم المقدم لهم في تمويل مشاريعهم، قال دمرجي “نعمل بالدعم الشعبي، ودعم مؤسسات المجتمع المدني في تركيا والعالم، وهناك دعم من الحكومة التركية ممثلة بوكالة التعاون والتنسيق (تيكا)”.

وأضاف “نطمح أن يكون لدينا تعاون مع البنك الاسلامي للتنمية، لتوفير دعم للمشاريع الخاصة بترميم البيوت في البلدة القديمة”، لافتا إلى أهمية تضافر كل الجهود الممكنة لجسر الهوة بين الحاجة الكبيرة والدعم القليل”.وفيما يتعلق بنشاطاتها في تركيا أوضح دمرجي أن “القسم الإعلامي في الجمعية يشرف منذ 3 سنوات على برنامج تلفزيوني أسبوعي بخصوص نشاطاتها في القدس”.

كما تضم الجمعية قسما شبابيا فيه نحو 750 متطوعا يقدم محاضرات في المدارس والجامعات، فضلا عن زيارات عائلية تقوم به عضوات الفرع النسائي للتعريف بأهمية الحفاظ على المقدسات في فلسطين”، بحسب دمرجي.وكشف رئيس جمعية “ميراثنا” عن مشروع لبناء منبر للأقصى تساهم فيه عدة دول إسلامية “مثلا سيقدم أهل السودان العاج، وكينيا خشب شجر الأبانوس، واليمنيون الياقوت، ويهدي أهل البحرين اللؤلؤ، ومجال الخير مفتوح أمام الجميع”.ويعرف محمد دمرجي “ميراثنا” بأنها “من أوائل الجمعيات في العالم التي تعنى بالقدس والأقصى، أسست عام 2008، ولها في تركيا برامج توعية، وتنظم مؤتمرات بعنوان (ميراثنا بخطر)”.

الاناضول