رام الله الإخباري
قالت مصادر إعلامية عبرية إن الصناعات العسكرية الإسرائيلية طوّرت طائرة دون طيار، لصالح الجيش الإسرائيليّ، ستُستخدم في العمليات لتحديد أماكن عناصر المقاومة الفلسطينية داخل الأنفاق والمباني.وأفادت مجلة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيليّة أمس السبت، بأن الطائرة ستكون من طراز "كوندور"، وتزن 750 غرامًا، بمحركات مروحية، ويمكنها التحليق لساعات طويلة وعلى ارتفاع مئات الأمتار، والعمل في جميع الأحوال الجوية.
ونوهت إلى أنه بإمكان الطائرة الجديدة تغطية مساحات ما بين 5 إلى 8 كيلو متر وتحديد أماكن المقاومين داخل الأنفاق والمباني والمناطق المأهولة.وأشارت المجلة العبرية إلى أن الطائرة "كوندور" تستهدف تطوير الحرب الإلكترونية ضد المقاومة، مبينةً أن بإمكانها كشف وجود أي أجهزة اتصالات سواء خليوية أو مرتبطة بالأقمار الصناعية.
وفي أبريل الماضي، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن تطوير جيش الاحتلال لـ "روبوت عسكري" يُستخدم في اقتحام الأنفاق والمباني، وهو مجهز بأسلحة وكاميرات وميكروفونات، ومصمم لدخول المناطق الوعرة، ووزنه خفيف بما يسمح للجنود بحمله على الظهر.
وفي يناير 2017، كشف جيش الاحتلال أيضًا عن روبوت عسكري جديد سيدخل في خدمة الجيش لمواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومساعدة وحدات المشاة ووحدة الهندسة "يهلوم".
وذكر أن الروبوت الذي يزن 15 كيلوغرام، قادر على العمل في كل الحالات الجوية وكذلك التضاريس وفي الضوء والظلام داخل الأنفاق وغيرها وتحديد أي خطر داخل تلك المناطق.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت العام الماضي عن إدخال قوات الاحتلال لـ "الروبوت روني" للخدمة في سلاح المشاة الإسرائيلي (وحدة عسكرية تابعة للجيش)، بهدف تقليل المخاطر التي يتعرض لها جنود الاحتلال.
وبحسب الصحيفة، فقد شهد عام 2016 تدشين قسم الروبوتات في وحدة التكنولوجيا التابعة لجيش الاحتلال، وبدأوا تدريب المقاتلين على استخدام الروبوت "روني" كأول روبوت عسكري يخطط الجيش الإسرائيلي لإدخاله الخدمة بأعداد كبيرة.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، استخدمت كتائب القسام الأنفاق بشكل مكثف، لشن هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية محاذية لحدود القطاع.
ومنذ ذلك الحين باتت الأنفاق موضع جدل داخلي في إسرائيل، دون أن تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إيجاد طريقة لوقف ما تسميه "خطر الأنفاق".وتجري قوات الاحتلال في الأشهر الأخيرة حفريات مكثفة على الشريط الحدودي شرق غزة ورفح وبمناطق أخرى شرقي القطاع في محاولة للعثور على أنفاق هجومية للمقاومة يمكن أن تستخدم في أي مواجهة مقبلة.وأظهر تحقيق للجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2016 جهل قادة الجيش بمدى خطورة الأنفاق الهجومية لحركة "حماس" غداة العدوان الأخير، وأن تصورهم عن الأنفاق كان مشوشًا، ولم تؤخذ خطورة تهديها على محمل الجد، ما حوّل الأنفاق إلى خطورة مجهولة لدى الجيش.
قدس برس