رام الله الإخباري
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن أن شركة "كوكا كولا" تبرعت بمبلغ خمسين ألف شبقل لحركة "إم تيرتسو" اليمينية المتطرفة، وحاولت "الشركة المركزية للمشروبات"، التي تسوق "موما كولا" في إسرائيل إبقاء هذا التبرع سريا.ويشار إلى أن "إم تيرتسو"، التي تعمل كمنظمة لخدمة أحزاب اليمين الإسرائيلي، وخاصة حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بادرت إلى طرح مشاريع القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية، وخاصة القوانين التي تسعى إلى ملاحقة منظمات حقوق الإنسان التي تكشف وتفضح وتوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وتقوم "إم تيرتسو" بملاحقة سياسية للمنظمات الحقوقية الإسرائيلية من خلال التضييق على إمكانيات تمويل هذه المنظمات.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، على أن "إم تيرتسو" كانت ضالعة من وراء الكواليس في طرح أعضاء كنيست من أحزاب اليمين لأربعة مشاريع قوانين ضد منظمات حقوقية إسرائيلية، وأنها شنت حملة إعلامية ضد "الصندوق الجديد لإسرائيل" الذي يمول هذه المنظمات الحقوقية.
وأضافت الصحيفة أن رئيس مؤتمر حزب ميرتس، أوري زاكي، هو ناشط سابق في منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، توجه قبل شهر إلى مسجل الجمعيات وطالبه بالكشف عن قائمة التبرعات السرية لحركة "إم تيرتسو" المسجلة كجمعية. وتلقى زاكي مؤخرا ردا من مسجل الجمعيات، تبين منه أن "الشركة المركزية للمشروبات" التي تصنع منتجات "كوكا كولا" في إسرائيل، تبرعت بمبلغ 50 ألف شاقل لـ"إم تيرتسو" في العام 2015. وتبين من وثيقة مسجل الجمعيات أيضا، أن "إم تيرتسو" أو "الشركة المركزية للمشروبات" طالبت مسجل الجمعيات بفرض السرية على هذا التبرع، علما أن القانون ينص على أن يكون تبرعا كهذا مكشوفا أمام الجمهور، لكن مسجل الجمعيات رفض طلب فرض السرية على هذا التبرع.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مقابل التبرعات المعلنة والمكشوفة أمام الجمهور للجمعيات الحقوقية التي تلاحقها السلطات الإسرائيلية، فإن معظم الجمعيات اليمينية، وخاصة الاستيطانية بينها، تفرض تعتيما على التبرعات التي تصلها.وقال زاكي إن "محاولات إخفاء تبرع شركة كوكا كولا إسرائيل تفتح خريطة المصالح غير الواضحة والتي تقف وراء المتبرعين لـ’إم تيرتسو’".وبحسب "يديعوت" فإن "الشركة المركزية للمشروبات" رفضت التعقيب.
عرب 48