الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين

الجزائر تدعو المجتمع الدولي  لإنقاذ حياة الأسرى

دعا سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير نذير العرباوي المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية وكل أحرار العالم إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين، والعرب، الذين يخوضون إضرابا جماعيا مفتوحا عن الطعام داخل سجون الاحتلال، لليوم الـ18 على التوالي.

جاءت كلمته، أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الخميس، والذي عقد بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وذلك للتضامن مع الأسرى المضربين.

وقال العرباوي الذي ترأس الاجتماع باعتبار بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، "نجتمع اليوم في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين للتضامن مع أشقائنا الأسرى الفلسطينيين، والعرب، الذين يخوضون إضرابا جماعيا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على الأساليب الوحشية، والإجراءات الجائرة اللاإنسانية القاسية، التي يتعرضون لها داخل سجون الاحتلال، والمطالبة بحقوقهم الإنسانية التي كفلتها المواثيق، والقوانين الدولية".

وثمن العرباوي صمود الشعب الفلسطيني، معربا عن إدانته الشديدة للممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا الدعم الكامل والتضامن المطلق مع هؤلاء الأسرى، من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية، والسياسية العادلة، والمشروعة، وإنهاء ظروف اعتقالهم، وأوضاعهم المأساوية وغير الإنسانية في سجون الاحتلال.

وأضاف" أوضاع الأسرى القاسية تحتم على المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الحقوقية، وكل أحرار العالم التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والانتصار لحريتهم، وكرامتهم، وحقوقهم العادلة".

وأشار إلى "أن انتفاضة الأسرى وتحديهم، لا سيما في ظل انسداد الأفق، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته الاستيطانية على الأراضي المحتلة، والاعتداءات الصارخة التي يقترفها ضد الفلسطينيين العز ، يعتبر معلما من معالم نضال الشعب الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال، وعنوانا بارزا في مسيرته النضالية، من أجل انتزاع حقوقه المشروعة".

وجدد العرباوي موقف الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

من جانبه، طالب أبو الغيط المجتمع الدولي بضرورة الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مؤكدا في كلمته الافتتاحية، "على أهمية الاجتماع باعتباره يمثل رسالة تضامن، واسناد للأسرى الفلسطينيين في اضرابهم الذي يدخل أسبوعه الثالث، مطالبا بضرورة توفير الحد الأدنى من حقوقهم التي اقرتها المواثيق الدولية".

وشدد على "أن الإضراب يحمل رسالة للعالم أجمع، وليس للأسرى الذين يقبعون خلف القضبان فحسب، بأن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة إنسانية، وانتهاكات لآدميتهم، وكرامتهم"، لافتا إلى أن إضرابهم يُذّكر العالم كله بقضيتهم ويعود بها لصدارة الأجندة الدولية.

ونوه أبو الغيط إلى أهمية استثمار الموقف الدولي المؤيد للحقوق الفلسطينية، وقرار منظمة اليونسكو باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة، مطالبا بضرورة استغلال هذا المناخ الدولي، للضغط على اسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.